السعودية.. مجهولة نسب تطالب أسرة تبناها جدها بالميراث بعد وفاته

طالبت امرأة مجهولة النسب بميراثها من جد أسرة سعودية كان قد تبناها قبل 40 عامًا، ومنحها اسم العائلة، لتأتي قبل عامين وتطالب الأسرة بميراثها بعد وفاة الجد، وفق ما أوردته صحيفة سبق، اليوم الجمعة.

وناشدت الأسرة الجهات المعنية لإيجاد حل لمعاناتها .

وقالت المواطنة هديل علي، نيابة عن أسرة الجد حسين علي: "ترجع المشكلة قبل 40 عامًا، عندما أقدم جدي وجدتي اللذان يسكنان منطقة تبوك على تبني فتاة لقيطة، لعدم إنجابهما سوى ولد واحد".

وأضافت: "تم العثور على هذه الفتاة من قبل الجهات الرسمية، ومن المتعارف عليه آنذاك أن تعرض الجهات الرسمية على الأسر والأهالي تبني مجهولي النسب، وإن لم يتقدم أحد يتم تسليمهم إلى دور رعاية مجهولي النسب في الرياض وجدة"؛ حيث يوجد لديها رقم مستفيد في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، "إدارة الأسر الكافلة والحاضنة"، ولديهم جميع ما يثبت أنها مجهولة النسب.

وتابعت: "حصلت الجهات المعنية على إقرار من جدي وجدتي على التبني، وكان النظام آنذاك يسمح بإطلاق اسم الأسر على أطفال مجهولي النسب، وبالفعل سميت هذه الفتاة باسم الأسرة، وتم استخراج استمارة مولود بخط اليد، ذكر فيها أن أصل هذه الفتاة أنها مجهولة النسب".

وقالت هديل: "انتقلت أسرة جدي من تبوك إلى الرياض وانفصل عن جدتي، وذهبت الفتاة للعيش مع جدتي، وعندما كبرت تزوجت من شخص دون أن تكون لديها هوية وطنية، حيث لم يستخرج جدي لها أي هوية، ثم طلقت، وتزوجت مرة ثانية، وانتهى الموضوع عند هذا الأمر".

وأضافت: "قبل عامين، وأثناء مراسم عزاء جدي، فوجئنا بالفتاة تأتي طالبة الميراث، وقالت إن لديها هوية وطنية تثبت حقها في الحصول على ميراث شرعي".

وتابعت هديل: "راجعنا الأحوال المدنية في منطقة سكناها بالرياض، وتأكد لنا فعلًا أن المرأة استخرجت هوية وطنية عام 1428هـ، وكان عمرها 32 عامًا، وهذا مخالف للنظام السعودي، الذي ينص على أنه عند استخراج هوية وطنية لشخص فوق 18 عامًا، ينبغي وجود ولي الأمر وعمدة الحي وشيلة ليشهدوا على هوية ونسب من صاحب الهوية".

وأكملت: "رفعنا شكوى إلى وزارة الداخلية على الأحوال المدنية، التي استخرجت الهوية الوطنية للمرأة، بعدما أثبتنا أنها من مجهولي النسب، ووجهت وكالة الوزارة بإجراء فحص الـ"دي أن إيه" للمرأة ومضاهاتها بتحليل الـ"دي أن إيه" مع بقية أفراد الأسرة، لقطع الشك باليقين، إلا أن المرأة حتى الآن ترفض إجراء الفحص، وعلمنا بعد ذلك أنها وطليقها ذهبا إلى التنمية الاجتماعية وطالبا برواتب لها، وتأتي إلينا وتطالب الأسرة بميراث كأنها فرد شرعي من الأسرة".

وتطلب أسرة "حسين علي" من الجهات المعنية في الشرطة بإلزام المرأة بفحص الـ"دي أن إيه"، تطبيقًا لتوجيه وكالة وزارة الداخلية، كما تطالب بإلغاء نسبها إلى عائلة حسين علي، وشطبها من سجل العائلة، خاصة أنها مجهولة نسب في الأساس.