ابتكار جهاز يوضع على المعصم يمكنه قياس معدل التوتر والإجهاد
ابتكار جهاز يوضع على المعصم يمكنه قياس معدل التوتر والإجهادابتكار جهاز يوضع على المعصم يمكنه قياس معدل التوتر والإجهاد

ابتكار جهاز يوضع على المعصم يمكنه قياس معدل التوتر والإجهاد

ابتكرت شركة Philia Labs الأسترالية في ملبورن جهازا يتم ارتداؤه على معصم اليد لقياس معدل التوتر والإجهاد الفسيولوجي؛ لمساعدة الأشخاص الراغبين في قياس معدلات التوتر والإجهاد لديهم للحصول على حياة صحية ونفسية جيدة، وأيضا لتمكين العاملين في مجال الصحة العقلية من اتخاذ قراراتهم بشأن المرضى بشكل سليم ودقيق.

وجاء هذا الابتكار بعد المعاناة التي يعيشها العالم في ظل تفاقم حدة جائحة كورونا، حيث ارتفعت معدلات القلق والتوتر والخوف التي تؤثر على الأجهزة العصبية، وتجعلها تفرز المزيد من الهرمونات التي ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتصيب الجسم بالتعرق الشديد.

ولأن أغلب الأفراد يتعايشون مع فكرة التوتر، فإن إدراكهم أنهم يعانون من مشكلة ما يأتي متأخرا وذلك بعد أن يصلوا لمرحلة الانهيار، وبعد الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، مثل السكري وأمراض القلب وضغط الدم بالإضافة للأمراض العقلية والنفسية مثل الاكتئاب.



وأكدت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بالاكتئاب يتجاوز الـ 264 مليون شخص.

وقال "ديلبرت بوكسي"، الرئيس التنفيذي للشركة الأسترالية القائمة على الابتكار: إن "الخطوة الأولى تعتمد على معرفة أعراض التوتر في الوقت الفعلي الذي يشعر الإنسان به؛ وذلك بهدف السيطرة عليه وما يستخدمه الأطباء حاليًا من أجل ذلك هو مقياس كيسلر لتقييم الاكتئاب والاضطراب النفسي، والذي يقيم الحالة العاطفية للشخص، ولكن نظرًا لأنها تقييمات فردية فإن النتائج تكون غير دقيقة في الغالب".

وأضاف بوكسي أن "الأجهزة التي تقيس معدل التوتر والإجهاد المستخدمة اليوم تستخدم لمراقبة معدلات ضربات القلب، ومعدل النشاط وجودة النوم للتحقق هل الشخص يعاني من الإجهاد أم لا، ولكن هذه النتائج لم تثبت صحتها عند إجراء التجارب السريرية".



لكن الجهاز الجديد، الذي يُطلق عليه اسم Philia والذي يتم ارتداؤه على معصم اليد لمدة لا تقل عن ستة أشهر، يقيس المؤشرات الفسيولوجية التي تظهر كرد فعل على مستويات التوتر والإجهاد في وقتها الفعلي.

ويحتوي الجهاز أيضا على مجسات بصرية تقيس معدل ضربات القلب وسيولة الدم، وما يميز هذا الجهاز عن الأجهزة السابقة هو قدرته على قياس الحالة العاطفية للشخص من خلال تحديد نشاط الغدد العرقية، وذلك يتم عن طريق قياس تغييرات الرطوبة واستجابة الجلد الجلفانية، وهي استجابة ناتجة عن المشاعر العاطفية التي تُزيد من نشاط الجهاز العصبي.

ويؤكد بوكسي أيضًا أن هناك دراسات معملية على 60 مريضا.

وفي شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، ستبدأ التجارب على المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، ولكن في مرحلة غير متقدمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com