تعبيرية
تعبيريةأ ف ب

سعادة للطرفين.. طعام الأجداد يثري علاقتهم بالأحفاد

أكد تقرير أن الطعام يمثل شكلاً خاصًا من العلاقة بين الأطفال وأجدادهم، وسببًا لسعادة الطرفين كذلك، داعيًا الآباء إلى عدم التشدد في السماح لأبنائهم بتناول الطعام المقدم من الأجداد.

وذكر التقرير، الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الأجداد يعتقدون أن الأطفال يجب أن يأكلوا طعامًا صحيًا، لذلك يقدمون خيارات صحية ويحدّون من الوجبات الخفيفة عندما يزورهم الأحفاد.

ويكون ذلك عكس رغبة الأطفال الذين لا يرغبون في تناول الوجبات الصحية لأن الطعام يختلف عما اعتادوا عليه، ويريدون دومًا طعامًا مألوفًا لديهم، ويفضلون تناول وجبات خفيفة لأنهم لا يأكلون كثيرًا في الوجبات الرئيسة.

ولفت التقرير إلى أن الأطفال يتملصون، من وقت لآخر، من الالتزام بالأكل، لأنهم خارج جدوله الزمني، ويلاحظ أنهم يأكلون أقل من المعتاد أيضًا، إلا أن بعض الآباء يحاولون إلزام أطفالهم بنفس النظام الغذائي حيثما يذهبون، في محاولة لعدم التجديد أو التغيير بحجة المحافظة على صحتهم.

في المقابل، يحاول الأجداد تحفيز الأطفال على تناول ما يحضرون من أطعمة متنوعة، قد تختلف عما اعتاد عليه الأطفال، سعيًا للتقارب وإضفاء جو من السعادة.

وذكر التقرير أن المغزى من أي عطلة يذهب فيها الأطفال، بما فيها زيارة الأجداد، هو الأكل والشرب والاستمتاع، لذا يجب أن تُترك لهم مساحة للاختيار والتمتع بأنواع الطعام التي يفضلونها.

واستدرك التقرير: "لا يعني هذا أن نغفل فوائد الطعام الصحي، لكن هنا يأتي دور الأبوين وشكل التربية الصحيحة، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الإصرار على الأطفال، ومحاولة إجبارهم على تناول أطعمة معينة من باب أنها صحية أكثر".

ولفت التقرير إلى أن علاقة الأحفاد ترتبط نفسيًا بأجدادهم وما يقدمونه من أطعمة وحلويات، وأن هذا بالتالي يسعد الطرفين ويقربهما من بعضهما أكثر.

لذا خلص التقرير إلى أنه لا ضير من ترك الأطفال يشاركون أجدادهم فرحتهم وأطعمتهم ما داموا قادرين بدنيًا وصحيًا، وما لم يكن هناك أي مانع طبي حقيقي.

وخلُص التقرير كذلك إلى أن فرصة تناول الأطعمة والوجبات في أماكن مختلفة مثل بيت الأجداد تتيح الفرصة للأطفال للتعرف على ثقافات وعادات مختلفة، وأن ذلك ينمي لديهم مهارات التمييز والقدرة على الاختيار وحتى التكيف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com