إيران تحتاج 40 مليون كمامة أسبوعيا لتفادي عدوى كورونا
إيران تحتاج 40 مليون كمامة أسبوعيا لتفادي عدوى كوروناإيران تحتاج 40 مليون كمامة أسبوعيا لتفادي عدوى كورونا

إيران تحتاج 40 مليون كمامة أسبوعيا لتفادي عدوى كورونا

قال مسؤول إيراني، اليوم الأربعاء، إن بلاده تحتاج 40 مليون كمامة طبية أسبوعيا، لتفادي عدوى فيروس كورونا الذي ضرب أنحاء البلاد.

وأشار مدير المعدات والمستلزمات الطبية التابعة لمنظمة الغذاء والدواء الإيرانية، حسين صفوي، إلى أن وزارة الصحة لجأت إلى السوق السوداء لشراء الأقنعة الطبية، بسبب ندرتها.

وأضاف صفوي، لوكالة أنباء "إيسنا" الطلابية، أن "وحدات إنتاج القناع يجب أن تنتج كمامات وفقا للإحصاءات المتوقعة من وزارة الصحة لسد العجز الحاصل في الصيدليات والمستشفيات".

ولفت إلى وجود احتكار في السوق بسبب "هيمنة وسطوة التجار ورجال الأعمال على بعض الشركات المنتجة للأقنعة الطبية في إيران"، وهو ما خلق أزمة.

وتابع: "على مدار الأيام العشرة الماضية، لم يصل الإنتاج لدينا إلى مليوني كمامة، وقمنا بتسليم الصيدليات ثلاثة ملايين و500 ألف كمامة".

وأكد العديد من الإيرانيين، في تصريحات للتلفزيون الرسمي وعبر تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، عدم توفر كمامات ومستلزمات طبية في الصيدليات والمراكز الطبية في ظل تفشي كورونا.

احتكار واستغلال 

وتتمثل أبرز أوجه معاناة الإيرانيين في توفير الكمامات ومواد التعقيم إما في استغلال بعض التجار لظاهرة انتشار كورونا في البلاد عبر تخزين واحتكار هذه المواد وبيعها بأسعار مضاعفة، حيث كشفت السلطات الأمنية خلال الأيام الماضية عن العثور على عدد من المخازن السرية في العاصمة طهران تحتوي على ملايين الكمامات أو في نقص حاد لهذه المواد في الأسواق.

ويؤكد تقرير لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" أن المواطنين في إيران يواجهون أزمة في شراء وتوفير الكمامات ومواد التعقيم من الصيدليات والمتاجر الصحية، منوهًا أن "بعض الصيدليات تعمل إما على بيع هذه المواد بأسعار مضاعفة وإما بيعها لأقاربهم دون غيرهم من المواطنين العاديين".

ونتيجة لتصاعد غضب الشارع الإيراني حيال عجز السلطات مواجهة كورونا بعد تسجيل هذا العدد من الإصابات والوفيات بالفيروس تعمل طهران على معالجة الأزمة أو على الأقل عدم تسجيل إصابات جديدة بين المواطنين حيث أعلنت عن بعض القرارات الوقائية تأمل من خلالها توفير الكمامات للمواطنين بقدر المستطاع.

وأعلن وزير الصناعة الإيراني، رضا رحماني في خضم إجراءات وزارته لمواجهة أزمة نقص الكمامات ومواد التعقيم عن مضاعفة إنتاج الكمامات ومواد التعقيم بدءًا من شهر مارس الجاري عبر إصدار تراخيص للمراكز الصناعية المتخصصة في هذه الصناعة.

وأضاف رحماني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "بانا" المحلية "وفقًا لآلية حاجة 80 مليون مواطن للكمامات الذي أعلنها وزير الصحة فسوف يزداد انتاج هذه المواد إلى الضعفين أو حتى الثلاثة أضعاف وذلك في ظل الحاجة والطلب المضاعف على هذه المواد خلال الأيام الأخيرة".

خطوط انتاج بديلة    

ولفت الوزير الإيراني إلى خطة جديدة لجأت إليه الحكومة في مواجهة أزمة نقص الكمامات ومواد التعقيم وهي منح تراخيص لبعض المراكز الصحية المعنية بإنتاج مواد التجميل لتغيير نشاط إنتاجها إلى مواد التعقيم والغسول.

وتأكيدًا على هذا ما كشف عنه عضو إدارة جمعية صناعات الغسول، جمشيد فروزش، بإصدار 108 رخصة عمل لإنتاج مواد تعقيم في مصانع أدوات التجميل والغسول، مشيرًا إلى أن هذا الأمر سوف يعمل خلال الفترة المقبلة على سد حاجة نقص مواد التعقيم من الجيل (Gel) وفق ما نقلت صحيفة "تعادل" المحلية.

لكن نائب وزير الصناعة الإيراني، حسين مدرس خياباني، كشف عن بعض المشكلات التي تواجهها مصانع ومراكز انتاج هذه المواد؛ وأبرزها نقص المواد الكحولية التي تدخل في صناعة وإنتاج مواد التعقيم.

وأضاف خياباني في تصريحات نقلتها وكالة نادي الصحفيين الشبان الحكومية أمس الاثنين، "تواجه مصانع جيل التعقيم في بعض المحافظات نقصًا في المواد الكحولية التي تحتاجها لإنتاج هذه المواد، بينما نعمل وبالتنسيق مع وزارة الداخلية على حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن".

ونظرًا للعمل على احتواء الأزمة بأي طريقة، دخل وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي على خط أزمة نقص الكمامات ونقص مواد التعقيم، حيث أعلن عن الاستعانة بالمراكز الصناعية في وزارة الدفاع لإنتاج الكمامات لسد حاجة المواطنين لمواجهة كورونا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com