اكتشاف لغز ديناصور مائي شبيه بالبطريق والإوزة

اكتشاف لغز ديناصور مائي شبيه بالبطريق والإوزة

اكتشف باحثون نوعا جديدا من الديناصورات المائية، يعود عمره إلى نحو 70 مليون سنة.

ويعتقد الباحثون أنّ هذا الصنف برقبته الطويلة وجسمه النحيف كان يسبح ويغطس مثله مثل طيور البطريق الحديثة.

وبحسب تقرير نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، يعمل الباحثون على كشف خصوصيات هذا الديناصور الفريد من نوعه منذ 2008 حيث اكتُشفت حفريته الأولى في صحراء جوبي في منغوليا.

وتم وصف هذا الصنف المكتشف في دراسة حديثة نُشرت في مجلة "كومينوكايشن بيولوجي" التي تقول إنّ هذا الديناصور يسمّى "ناتوفيناتور بوليدونتوس" وتم فحص جمجمته وعموده الفقري وجزء من القفص الصدري وثلاثة من أربعة أطراف من قبل علماء الحفريات وأظهرت هذه الدراسة أنّ لدى هذا الديناصور تشريحًا خاصًّا للغاية ويعود إلى العصر الطباشيري الأول.

وهذا الديناصور صغير الحجم، يشبه الإوزة والبطريق أيضًا، ولديه رقبة طويلة جدًّا وذو جسم مدبب، وعلى عكس ذوات الأقدام الأرضية فإن أضلاعه الظهرية ليست منحنية أفقيًّا فهي في اتجاه ذيلها مثل الطيور الغاطسة الحالية.

أخبار ذات صلة
عرض جمجمة ديناصور للبيع في مزاد بـ 20 مليون دولار

ووفقًا لمؤلفي الدراسة الجديدة فإنّ الديناصور كان يعيش بشكل واضح تحت الماء ويمكنه السباحة، ومن ناحية أخرى ونظرًا لقصر الأطراف الأمامية المسطحة يبدو أن هذا الحيوان لم يكن يستطيع الطيران أو الانزلاق.

وفيما يتعلق بنظامه الغذائي فإن فكَّيه المسننين لا يتركان مجالًا للشك في أنّه كان مفترسًا هائلًا آكلًا للحوم، وربما يتغذى على الأسماك والحشرات.

وجاء في تقرير "لوبوان" أنّ "اكتشاف الديناصور ناتوفيناتور له آثار أوسع، ويفتح المجال أمام مزيد من الأبحاث لا سيما أنّ هناك مؤشرات تدلّ على أن هذا الديناصور له صلة بالجنس هالسكارباتور الذي اشتبه الباحثون بالفعل في كونه شبه مائي دون وجود عناصر كافية لإثبات ذلك، ولا تزال المناقشات تدور بانتظام بين العلماء حول هذا الموضوع، وأنّ اكتشاف الديناصور المائي قد يضع حدًّا لهذا الجدل وسيتيح لعلماء الحفريات مزيدًا من الوضوح".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com