إنجلترا.. 250 وفاة أسبوعيًا بسبب التأخر في استقبال مرضى الطوارئ
كشفت صحيفة "التايمز"، أن أكثر من 250 شخصًا في إنجلترا يموتون كل أسبوع بسبب الانتظار الطويل للحصول على رعاية الطوارئ.
واعتبرت الصحيفة أن تلك الحالة تُعد دليلًا على عدم تنفيذ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، تعهده بتوفير مليار جنيه إسترليني العام الماضي، لتحسين الرعاية الطارئة عن طريق تقليل أوقات الانتظار الطويلة.
وتُشير أحدث الأرقام، التي جمعتها الكلية الملكية لطب الطوارئ، إلى أن هناك 14 ألف حالة وفاة زائدة جرى تسجيلها في العام الماضي.
وبينت الصحيفة أن 1.54 مليون مريض، كانوا في حالات طوارئ، انتظروا 12 ساعة أو أكثر في مرافق هيئة الخدمات الصحية الوطنية في عام 2023.
واعترف سوناك في شهر فبراير/شباط الماضي بأن الأداء في قسم الطوارئ وفي أوقات انتظار سيارات الإسعاف "لم يكن جيدًا بما يكفي".
ورغم أنه قال إن الحكومة "لم تحرز تقدمًا كافيًا"، لكنه ألقى باللوم على "الإضرابات"، حيثُ بين أن الوزراء "استثمروا مبالغ قياسية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية".
ولفت التقرير إلى أن المرضى في المستشفيات الأسوأ أداءً في قوائم الانتظار الطويلة سيُعرض عليهم العلاج في القطاع الخاص أو في أي مكان آخر في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
واعتبرت "التايمز" أن ذلك الأمر هو جزء من نهج "العصا والجزرة"، الذي تتبناه وزيرة الصحة فيكتوريا أتكينز، التي تريد استهداف عدد صغير من المستشفيات، التي تشهد فترات انتظار أطول.
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا: "لقد شهدنا زيادات كبيرة في الطلب على خدمات الطوارئ، حيث ارتفع معدل الحضور في شهر شباط/فبراير الماضي، بنسبة 8.6% عن العام الماضي وارتفعت حالات القبول في حالات الطوارئ بنسبة 7.7%".
وأكدت أن أحدث البيانات المنشورة تُظهر أن خطة التعافي من الرعاية الطارئة، المدعومة بتمويل إضافي مع المزيد من الأسرة والسعة واستخدام أكبر لـ "تدابير مثل الرعاية الطارئة في نفس اليوم"، تُحقق تحسينات.
وشددت هيئة الخدمات الصحية، على أنها تعمل بشكل مستمر مع رعاية المجتمع لتمكين خروج المرضى عندما يصبحون لائقين طبيًا للعودة إلى منازلهم، ما يوفر أسرة لمرضى آخرين.
