التطرف في مصر يبدأ من دور الحضانة
يحذر تربيون و حقوقيون في مصر من انتشار ظاهرة دور الحضانة التي تبث في الأطفال دون السادسة من العمر مفاهيم التطرف الديني و كراهية الآخر وعدم التسامح بسبب ضعف أنظمة الرقابة عليها ، في الوقت الذي تشن فيه السلطات حملات علي الفكر المتطرف في المدارس و الجامعات .
وتقدر بعض الإحصائيات عدد دور الحضانة التي يرتادها الطفل في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي ب 21 ألف و922 دارا لا يخضع منها سوي 11 ألف و 900 لإدارة الطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي ، بينما يمكن للعدد المتبقي أن يلقن الصغار مفاهيم دينية مغلوطة تجعلهم أكثر قابلية في الكبر للانخراط في مجموعات متشددة تتبني الفكر التكفيري .
وحسب دراسة أجراها المركز المصري للحق في التعليم ، فإن الدور التي لا تخضع لإشراف الحكومة هي التي تضع المناهج التعليمية بحرية كاملة حسب التوجهات السياسية لأصحابها ، وغالبا ما تعزز تلك المناهج تكفير الآخر المسيحي وعدم الاعتراف به مواطنا كامل الأهلية ، كما أن الديانة المسيحية لا مكان لها في تلك المناهج رغم أن تلك الدور لم تعلن أنها خاصة بالمسلمين وإنما تقدم نفسها علي أنها مؤسسات تربوية تسع المصريين جميعا ، وهو ما لا يتحقق علي ارض الواقع .
وفي تصريح خاص لشبكة " ارم " الإخبارية ، اعترف مصدر بإدارة الطفولة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بأن صلاحيات الوزارة لا تتضمن الإشراف علي نوعية المناهج التي يتم تدريسها للأطفال في دور الحضانة ، وإنما تقتصر علي التحقيق في الشكاوي و المخالفات التي ترد إلي الإدارة من جانب أولياء أمور الأطفال ، فضلا عن التأكد من أن الدار المزمع إنشاءها مستوفية الشروط من حيث التصاريح و الأوراق المطلوبة مثل خطاب موافقة من الإدارة الهندسية بالحي ووجود عقد ملكية أو إيجار للمبني .