وفاة أطفال بداء "البوحمرون" تقلق الجزائريين
وفاة أطفال بداء "البوحمرون" تقلق الجزائريينوفاة أطفال بداء "البوحمرون" تقلق الجزائريين

وفاة أطفال بداء "البوحمرون" تقلق الجزائريين

قالت مصادر جزائرية، اليوم الخميس، إنّ ما لا يقل عن 560 ضحية أصيبت بداء "البوحمرون"، في القرى والضواحي الصحراوية جنوبي البلاد.

ودقّ مواطنون ناقوس الخطر، بعد مصرع 12 طفلًا بالداء وإصابة 550 آخرين، في محافظة الوادي (800 كم) جنوبي الجزائر.

وتفتقد هذه المحافظة الحدودية مع تونس، لأدنى شروط الرعاية الصحية، ممّا يُعمّق معاناة المئات من ضحايا "البوحمرون".

ولم تتمكن وزارة الصحة من محاصرة الداء، الذي يُهدد بإصابة ضحايا آخرين، وسط انتقادات لاذعة للسياسة الصحية التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء أحمد أويحيى.

وأقرّ وزير الصحة الجزائري، مختار حسبلاوي، بأنّ هناك 9 ضحايا و550 إصابة، دون أن يعلن عن أية تدابير يفرضها الوضع الراهن.

وأعلن حسبلاوي عن إيفاد لجنة تحقيق إلى صحراء الجزائر؛ بغرض "دراسة الإجراءات الوقائية المتخذة ونجاعتها ضد داء الحصبة (البوحمرون)، والبحث في آليات وسبل الدعم لحصر بؤر انتشاره".

وبدأت اللجنة المكونة من خبراء وأطباء في تفقّد قرى وضواحٍ نائية بالمنطقة الصحراوية المعزولة؛ للوقوف على عمليات التلقيح الموجهة لفائدة البدو الرحل ببلديات الشريط الحدودي، باعتبارهم الأكثر تضرّرًا، لطبيعة حياتهم المعيشية.

يُشار إلى أن أعراض هذا الداء الذي يفتك بالأطفال، هي ارتفاع درجة الحرارة لثلاثة أيام، يعاني فيها من زكام شديد وسعال جاف واحمرار وحرقان بالعينين، وعند نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم مقابل الخدين تشبه ذرات الملح تدعى بـ"قعة كوبليك".

وفي اليومين الرابع والخامس يظهر طفح جلدي أحمر اللون، يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الجذع، فيُغطي سائر الجسد.

وبعد 4 أيام أخرى، تأخذ الحرارة بالهبوط ويتبع ذلك تكوين قشرة، ثم يبدأ الطفح الجلدي بالتلاشي في اليوم السادس من بداية المرض، ويتماثل الطفل للشفاء بعد مرور أسبوع، أو يفارق الحياة في غالب الأحيان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com