شركات التأمين على الممتلكات في أمريكا تستبعد تغطية أضرار الكوارث
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الأحداث المناخية القاسية تسببت في إحجام عدد من شركات التأمين الكبرى عن تقديم التغطية التي يحتاجها أصحاب المنازل في المناطق المعرضة لتلك الكوارث، كما قامت باستبعاد بنود الحماية من الكوارث الطبيعية من عقودها ورفعت قيمة الأقساط التأمينية أيضًا.
وقالت الصحيفة إن هذه الإجراءات جاءت بناء على نتائج استطلاع نفذته الجهة المنظمة لأكثر من 80% من شركات التأمين العاملة في الولايات المتحدة، وتهدف إلى الحد من مخاطر المناخ المتزايدة على قطاع التأمين.
وأضافت الصحيفة أن بعض الشركات، مثل شركة " All State"، بدأت بالفعل بتنفيذ إستراتيجيتها للتخفيف من مخاطر المناخ وبحيث تشمل: الحد من الأعمال الجديدة، في مجال السيارات والممتلكات، في المناطق الأكثر تعرضًا للأعاصير والحد من تنفيذ الخصومات أو الاستثناءات للأعاصير الاستوائية و/أو الرياح/البَرَد أو الاستثناءات حيثما كان ذلك مناسبًا.
كما بدأت بعض الشركات، مثل "Nationwide" بالانسحاب من المناطق الأكثر عرضة للأعاصير والكوارث الطبيعية.
وتابعت الصحيفة، بأن الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة أظهرت مدى سرعة تصاعد تكاليف المطالبات في مواجهة تغير المناخ. حيث صرفت شركات التأمين الأمريكية 295.8 مليار دولار، وهذا رقم قياسي، في مطالبات الكوارث الطبيعية على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقًا للجمعية الأمريكية للتأمين ضد حوادث الممتلكات.
كما وجدت شركة "Aon" أن الكوارث الطبيعية، في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، في الولايات المتحدة تسببت في خسائر مؤمنة بقيمة 40 مليار دولار، وهو ثالث أغلى نصف أول على الإطلاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن وثائق التأمين للمنازل كانت تغطي الأضرار الناجمة عن جميع أنواع المخاطر، بما في ذلك الحريق والدخان والرياح والبرد وقضايا السباكة والثلج والجليد والتخريب والسرقة. لكن، وبموجب السياسة الجديدة، ستستمر الشركات في تقديم خدمات أساسية للعملاء في المناطق المعرضة للكوارث، ولكن دون حماية للأضرار الناجمة عن تلك الكوارث.
وأردفت "سيحتاج المستهلكون الذين يريدون هذه التغطيات إلى شراء بوليصة تكميلية أو البحث للحصول على تأمين من مزود آخر".
كما رفضت شركات التأمين، التي حاولت الصحيفة التواصل معها، تقديم أي تعليق.
المصدر: واشنطن بوست