لماذا لا يشعر كثير من الأمريكيين بالسعادة حيال الاقتصاد؟
يعبر مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومحللون اقتصاديون، منذ عدة شهور، عن حيرتهم من ثبات المعدلات الضعيفة التي تعكس تقييم المواطنين لإدارة بايدن للاقتصاد، وفق موقع "brookings".
وأشار الموقع إلى أن هؤلاء يقولون إنه بالرغم من كل شيء، فإن نمو فرص العمل ما زال قويًا، وإن تشغيل العمالة خلال العام الماضي كان عند المستوى الكامل أو قريبا منه، وإنه مع دخول أعداد متزايدة من الأمريكيين إلى سوق العمل، ارتفعت نسب مشاركة القوة العاملة فوق المعدلات التي اعتبرها المتشائمون سقفًا.
يضاف إلى هذا نجاح الرئيس بايدن في التفاوض حول تشريع اقتصادي مميز من أجل الاستثمار في البنى التحتية والصناعات المتقدمة، فما الذي لا يعجب الأمريكيين؟.
ويساعد تقرير صدر مؤخرًا عن مكتب الإحصاء الأمريكي، في الإجابة على هذا السؤال، فالأمر ببساطة هو أن مداخيل معظم الأسر الأمريكية انخفضت بشكل ملحوظ العام الماضي بعد تصحيح التضخم.
وكان الانخفاض بالنسبة للأسر الواقعة في منتصف التوزيع الاقتصادي بنسبة 2.3%، حيث انخفض من 76.330 ألف دولار في عام 2021 إلى 74.580 ألف عام 2022.
وإجمالًا، عانت حوالي سبع أسر من كل عشر، وهذه تمثل حوالي ثلاثة أرباع الناخبين، من انخفاض في الدخل.
وكان الانخفاض عامًا، وشمل الرجال والنساء على حد سواء، الأزواج أو الأسر التي يتولى شؤونها شخص واحد، وكذلك العمال بدوام كامل أو جزئي.
ولم يعكس الانخفاض حصول انخفاض في الجهد المبذول في العمل، بل على العكس، تضاعف مرتين عدد العمال الذين يداومون دوامًا كاملًا بذات السرعة التي تضاعف بها عدد العمال ككل.
المصدر: موقع "brookings"