مسؤول إسرائيلي في واشنطن: نعتزم معالجة المخاوف الأميركية في الرسالة حول غزة
تخطط الولايات المتحدة الأمريكية لاستبعاد غريمها الصين من سوق استثمار المعادن وإنتاج الطاقة الحيوية في أفريقيا، بإبرام شراكة بين القطاعين العام والخاص للسيطرة على إنتاج المعادن الإستراتيجية في القارّة.
وفي التفاصيل، ذكرت مجلة "جون أفريك" في تقرير لها، أنّ وزارة الخارجية الأمريكية بدأت بإقامة شراكة مع منظمة "سايف" غير الربحية لمواجهة هيمنة بكين على هذا القطاع الإستراتيجي، والسيطرة على ثورة الطاقة الخضراء المستمرة.
واعتبر التقرير، أن المخاطر كبيرة، فهي لا تقل أهمية عن السيطرة على إنتاج المعادن الإستراتيجية في أفريقيا، والتي تشكل العناصر المركزية لثورة الطاقة الحالية إذ لا ينافس الولايات المتحدة في هذا القطاع الحيوي إلّا الصين.
وفي مواجهة هذا الخصم أطلقت واشنطن شراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري عبر إنشاء شبكة استثمار المعادن لأمن الطاقة الحيوية وانتقالها، وفق ما ذكر التقرير.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة خوسيه فيرنانديز، "أنّ الهدف هو إشراك الشركات الأمريكية في جهود الحكومة للحصول على الموارد اللازمة لثورة الطاقة الخضراء من الدول الصديقة.
وقال فيرنانديز خلال حفل التوقيع إلى جانب مؤسس ورئيس شركة "سايف" روبي دايموند، "إنّ لدينا حاجة واضحة للغاية لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالطاقة النظيفة بحلول عام 2050، سنحتاج إلى معادن أساسية أكثر بكثير مما لدينا الآن".
واعتبر المسؤول الأمريكي، "أن العائق الحالي هو أن هناك استثمارات قليلة نسبيًّا في هذا المجال، وتهيمن دولة واحدة أو دولتان على سلسلة التوريد ونحن لا نتلقى معلومات كافية، ولذلك يجب أن نكون قادرين على تحفيز القطاع الخاص لمشاركتنا في جهودنا"، وفق تعبيره.
روبي دايموند من جانبه أوضح، أن "سايف" أطلقت مركزها لإستراتيجية المعادن الحرجة في عام 2021 في محاولة لمعالجة "الضعف الإستراتيجي" للولايات المتحدة أمام سيطرة الصين على العديد من المعادن اللازمة لتشغيل السيارات الكهربائية وشبكات الطاقة الخضراء، ويجب أن تؤدي الشراكة الجديدة مع وزارة الخارجية إلى تعزيز هذه المهمة.
وبحسب روبي "يجب على الولايات المتحدة وشركائها التجاريين وحلفائها العمل مع القطاع الخاص للاستثمار في استخراج وتكرير وإعادة تدوير هذه المعادن المهمة، وكذلك تصنيع المنتجات التي سيزودونها بالطاقة من أجل الحفاظ على ميزة تنافسية على مستوى العالم، وقبل كل شيء الحفاظ على السيطرة على مصيرها الاقتصادي أو الجيوسياسي"، وفقًا لتقرير المجلة.