6 ملايين بريطاني يكدحون في "وظائف غير آمنة"

كشف بحث بريطاني، اليوم الخميس، أن ستة ملايين عامل يكدحون في وظائف "غير آمنة" في ظل صراع مع أزمة غلاء المعيشة.

وبحسب صحيفة "الميرور" البريطانية، فقد قال محللون إن العاملين بعقود غير محددة الساعات، والعاملين لحسابهم الخاص من ذوي الأجور المتدنية، ومن يعملون أقل من 16 ساعة في الأسبوع، وأصحاب الوظائف غير الرسمية (موسمية)، كانوا في وضع أسوأ يكافحون صعوبات جمة.

وأوضحت مؤسسة Living Wage Foundation أن 19% من العاملين في المملكة المتحدة يعملون في وظائف غير آمنة، إضافة إلى 10% يعملون في وظائف غير آمنة تدفع أقل من أجر المعيشة الحقيقي.

وسلط نشطاء الضوء على الصعوبات التي يواجهها البريطانيون الذين لا يستطيعون الاعتماد على التحولات المنتظمة في خضم الصراع الاقتصادي الذي تواجهه بريطانيا.

وتلقى نحو 59٪ من جميع العاملين بنظام الورديات إخطاراً بساعات عمل أقل من أسبوع، مع إشعار 13٪ قبل أقل من 24 ساعة.

وقال منتقدون إن ذلك يجعل الحياة صعبة على الناس لترتيب وظائف أخرى والتخطيط لدفع الفواتير، وأبعد ربع العاملين بنظام المناوبات بشكل غير متوقع من قبل رؤسائهم، وكذلك 90٪ لم يعطوا المعدل الكامل لأجورهم و22٪ يغرقون أكثر في الديون أو يتحولون إلى بطاقات الائتمان.

 وسلطت مديرة مؤسسة Living  Wage Foundation كاثرين تشابمان الضوء على الأجور في العام الماضي، لكن هذا البحث يوضح أن ساعات العمل الموثوقة ضرورية لمرونة العمال المالية مثل أجر المعيشة الحقيقي، مؤكدة أنه أمر مروع أن يواجه 3.4 مليون عامل أزمة تكلفة المعيشة في الوظائف منخفضة الأجر مع ساعات عمل غير مستقرة؛ ما يجعل التخطيط للحياة والميزانية أمرًا مستحيلًا.

وأضافت: "بينما بدأ معدل التضخم في الانخفاض، لا تحتاج الأسر في جميع أنحاء البلاد إلى خبراء اقتصاديين لإخبارهم بأن الأسعار لا تزال مرتفعة للغاية، داعية أصحاب العمل للانضمام إلى أولئك الذين تقدموا بالفعل خلال هذه الأزمة، والالتزام بتزويد العمال بساعات معيشية آمنة ومضمونة.

وقالت كبيرة مستشاري السياسات في مؤسسة جوزيف راونتري، لويز وودروف: "إن ساعات العمل الموثوق بها والأجر المعيشي الحقيقي هما أسس العمل الجيد؛ مما يجعل الأمر مروعا.

وأكدت: "لا نستطيع التغلب على الفقر في العمل دون تغييرات عميقة في سوق العمل في المملكة المتحدة، يوفر مخطط ساعات المعيشة لمؤسسة Living Wage Foundation لأصحاب العمل إطارًا لقيادتنا نحو مستقبل من العمل المستقر والأجر اللائق - الكرامة للجميع".

وفي حين تم إحراز تقدم مطلوب بشدة في معالجة الأجور المنخفضة، لم يتم إيلاء اهتمام كبير للعمل غير الآمن. ففي سبع سنوات، انخفض معدل العمل غير الآمن بشكل هامشي فقط من 23٪ إلى 19٪.

ولا يزال العمل غير الآمن - لا سيما عندما يقترن بأجور منخفضة - مزيجًا شريرًا يحاصر ملايين الأشخاص في فقر أثناء العمل.

وكشف بحث جديد لمؤسسة Living Wage Foundation أن ستة ملايين وظيفة في المملكة المتحدة غير آمنة، بما في ذلك أكثر من مليون شخص بعقود صفرية.

والعمالة غير الآمنة تكلف العمال، يمكن أن تضيف "علاوة عدم الأمان" هذه ما يصل إلى 600 جنيه إسترليني سنويًا؛ بسبب إلغاء المناوبة في اللحظة الأخيرة أو الاستدعاء للعمل في غضون مهلة قصيرة.