الجفاف ينخر اقتصاد إسبانيا ويكبده خسائر بملياري يورو
احتلت إسبانيا المركز التاسع في الجفاف، ضمن تصنيف عالمي لـ20 حدثًا، من بينها الأعاصير والفيضانات والحرائق، وفق تقرير لمنظمة التنمية الدولية "كريس أيد"، حول التأثير الاقتصادي للأحداث المناخية الكبرى على الأشخاص بشكل مباشر، أوردته صحيفة "20 مينتوس" الإسبانية.
وقال التقرير إن الجفاف في إسبانيا من بين الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغير المناخ في عام 2023، والتي كلفت سكان المناطق المتضررة أكثر من غيرها.
وأضاف أن الجفاف كلف كل إسباني 45.5 يورو، عند تقسيم الأضرار على عدد الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة المتضررة، ما يرفع الكلفة الإجمالية إلى أكثر من 2.1 مليار يورو.
كما سلط التقرير الضوء على الحرائق التي اندلعت في هاواي في آب/ أغسطس الماضي، والتي جاءت على رأس القائمة.
وعلى الرغم من أن هاواي واحدة من أصل 52 ولاية أمريكية، إلا أن المنظمة تأخذ في الاعتبار سكان "الأرخبيل" البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة، لتحدد تكلفة الفرد بمبلغ 3788.5 يورو، أي أكثر من ضعف دخل الفرد.
وأشار التقرير إلى أن إيطاليا، إلى جانب إسبانيا، هي الدولة الأوروبية الوحيدة في القائمة التي احتلت المركز الثامن، حيث تسببت الفيضانات الثلاثة المتتالية التي تعرضت لها منطقة "إميليا"، في أيار/ مايو الماضي، بمقتل 15 شخصًا.
وقال التقرير إنه بالإضافة إلى خسائر اقتصادية قدرها 10 مليارات يورو، دفعت الحكومة إلى الموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 1.6 مليار دولار، فقد بلغت كلفة الفرد، مع الأخذ في الاعتبار 60 مليون إيطالي، 149 يورو.
ولفت إلى أن الكلفة التي تتراوح بين 40-50 يورو للشخص الواحد في دول مثل إسبانيا أو إيطاليا أو الولايات المتحدة، ليست نفسها كما هو الحال في أماكن مثل هايتي.
وأوضح أنه إذا تم أخذ تكلفة كل أزمة مناخية في الاعتبار من خلال الناتج المحلي الإجمالي للبلد الذي حدثت فيه، فإن الحالات الأكثر خطورة ستكون تلك التي حدثت في ميانمار، وليبيا، وهايتي، ونيوزيلندا، وبيرو.
وهذا ما تسميه المنظمة بـ"يانصيب الرمز البريدي العالمي"، وهو ما يعني أن "الكوارث أسوأ بالنسبة للبلدان غير القادرة على مواجهتها"؛ لأن لديها إمكانيات أقل مرونة، وعدد أكبر من العاملين في الزراعة، وأكثر عرضة للطقس المتطرف، وفق الصحيفة.
المصدر: صحيفة "20 مينتوس" الإسبانية