مخاوف لدى المصريين.. ما تأثير تحرير سعر الصرف على الاقتصاد؟

أثار قرار البنك المركزي المصري، بتحرير سعر الصرف، جدلًا كبيرًا في الشارع المصري. ورغم أن القرار كان متوقعا من قبل الخبراء الاقتصاديين، إلا أن المخاوف توغل لدى المصريين من احتمالية ارتفاع سعر الصرف، الأمر الذي قد يتسبب برفع أسعار المنتجات.

يقضي على السوق السوداء

علق الخبير الاقتصادي المصري مصطفى بدرة على قرار تحرير سعر الصرف، مشيرًا إلى أن أهم مميزاته أنه يقضي على السوق السوداء.

وأضاف بدرة في حديث لـ"إرم نيوز": "تحرير سعر الصرف هو إحدى النقاط المتفق عليها مع صندوق النقد، حيث أنه اشترط رفع سعر الفائدة 500 نقطة، وتحرير سعر الصرف، ومن أهم مميزات هذا القرار القضاء على السوق الموازية أو ما يعرف بـ "السوق السوداء".

وأشار مصطفى بدرة أن قرار البنك المركزي كان متوقعا من قبل الخبراء الاقتصاديين، مضيفا: "أن التوقيت فقط هو الذي كان مختلفًا عليه، كما أن البنك الأهلي رفع سعر الفائدة؛ مما سيساعد على انتهاء التضخم".

وتابع بدرة: "سيظهر كل شيء في نهاية هذا اليوم، سنرى كيف ستتعامل البنوك مع سعر الصرف. ومن المتوقع أن يزيد سعر الدولار داخل البنوك إلى 43 جنيهًا. لكن في المقابل ستنتهي السوق الموازية".

سحب السيولة

الخبير الاقتصادي بلال شعيب أكد، من جهته، أن البنك رفع سعر الفائدة بغرض سحب السيولة من السوق، كي لا يتمكن تجار السوق الموازية من الحصول على الأموال التي تمكنهم من التجارة في العملة، لافتا إلى أنه لابد أن يكون هناك تشديد نقدي لخلق حالة من التوازن في السوق.

وأشار إلى أن التضخم وصل في الفترة الماضية إلى مرحلة غير مسبوقة، وأن هذا القرار كان لابد من حدوثه، كي تستطيع الدولة فرض سيطرتها، والقضاء على السوق الموازية التي أدت إلى ارتفاع الأسعار.

وتابع: "رفع سعر الفائدة كما قلنا هو لامتصاص السيولة خاصة أن أذون الخزانة كانت بعائد 30 %، وموقف السيولة في البنوك الحكومية قوي، أما البنوك الاستثمارية هي التي ستطلق الشهادات، وقد نشهد وجود مزيد من أوعية ادخارية مرتفعة في العائد".