سجون ومدن وقلاع.. أماكن مهجورة يمكن للجمهور استكشافها

سجون ومدن وقلاع.. أماكن مهجورة يمكن للجمهور استكشافها

افتتحت بعض المباني سابقًا بغرض استخدامها كمستشفيات أو سجون أو منازل أو فنادق، ولكن تحولت هذه المباني إلى أماكن مخيفة عندما تم هجرها، إلا أن بعضها لا يزال مفتوحًا حتى وقتنا هذا للزوار والذين يمكنهم رؤية هياكلها المتداعية وتاريخها المؤلم والمروع.

وفيما يلي مجموعة من الأماكن المهجورة المفتوحة للجمهور لاكتشافها:

فندق إيدن

افتتح فندق "إيدن" في الأرجنتين في أوائل القرن العشرين بتصميم مميز يتضمن نوافير مائية وسلالم رخامية كبيرة، ومن أشهر ضيوفه، الفيزيائي ألبرت أينشتاين، والرؤساء الأرجنتينيون وممثلون مشهورون، بالإضافة إلى المسؤولين النازيين الذين تسببوا في وصول الفندق إلى الحالة التي عليها الآن.

وتردد أن ملاك الفندق كان لديهم علاقات مع الزعيم الألماني أدولف هتلر، وعندما أعلنت الأرجنتين الحرب على ألمانيا، تم الاستيلاء على الفندق بسبب علاقته المشبوهة مع الأعداء، وبالرغم من محاولات ترميمه في وقت لاحق، لا يزال فندق "إيدن" عبارة عن مبنى مهجور ولكنه مفتوح الآن للزوار والجولات التاريخية والمناسبات الخاصة.

قلعة بانيرمان

تقع قلعة "بانيرمان" على جزيرة صغيرة في نهر هدسون في ولاية نيويورك الأمريكية، وكان قد تم شراء القلعة مقابل 1600 دولار لتكون بمثابة مستودع فائض للأسلحة والأعمال العسكرية التي يديرها رائد الأعمال فرانسيس بانرمان السادس.

وكانت القلعة تحتوي على جسر متحرك وحدائق متدرجة ونزل صيفي، ولكن أدى حريق في وقت لاحق إلى تدميرها. ولا تزال القلعة غير آمنة من الناحية الهيكلية حتى الآن، ولا يمكن للزوار الدخول إليها، ولكن يمكنهم التجول حول محيطها أو زيارة المنزل الصيفي الذي تحول إلى متحف أو ركوب قوارب الكاياك في المياه أمام القلعة.

قرية سراييفو

استضافت مدينة سراييفو (عاصمة البوسنة والهرسك حاليا)، دورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام 1984، وهي أول دورة تقام في دولة اشتراكية (يوغسلافيا سابقا)، وتم بناء الملاعب والمجمعات السكنية لهذه المناسبة ولكن بعد 8 أعوام فقط، دمرت الحرب البلاد ووقعت سراييفو تحت الحصار، وتحولت الساحات الرياضية داخل القرية إلى ساحات قتال واستخدم الفندق كسجن حيث تم إعدام مسلمي البوسنة.

وتمنح الجولات في قرية سراييفو الأولمبية للزوار لمحة عن شكل القرية في العام 1984 وجميع الأحداث الدموية التي وقعت بداخلها بعد ذلك.

قرية هوتون

تقع قرية "هوتون" على بعد 40 ميلا من شنغهاي في الصين، وكانت القرية تضم 2000 عائلة من الصيادين، لكنها أصبحت مهجورة بالكامل في أوائل التسعينيات بسبب مشاكل في التعليم وتوصيل الطعام وانتقل السكان بحثًا عن فرص أفضل، وتضاءل عدد السكان وتم إخلاء القرية رسميًا في 2002 إلى القرى المجاورة، ومع ذلك، فإن الاهتمام بموقعها الشبيه بمدن الأشباح، يجذب الزوار الذين يدفعون رسوما للتنزه حولها.

سجن الولاية الشرقية

يقع سجن الولاية الشرقية في ولاية فيلادلفيا الأمريكية، وكان في السابق سجنًا مشهورًا افتتح في العام 1829 واحتجز أكثر المجرمين شهرة في أمريكا في ذلك الوقت، بما في ذلك آل كابوني وويلي ساتون.

وبحلول الستينيات من القرن الماضي، انهار سجن الولاية الشرقية بسبب وجود عدد كبير جدًا من السجناء وأغلق أبوابه في 1971، وأصبح السجن حاليا في حالة خراب ولكن تم ترميمه ليكون له هيكل مستقر يسمح للزوار بجولات في زنزانات السجون المهجورة وأبراج الحراسة والإصلاحيات.

مجمع "Beelitz Heilstätten"

كان "Beelitz Heilstätten" في ألمانيا عبارة عن مجمع من 60 مبنى، وكان بمثابة مستشفى لعلاج مرضى السل بين عامي 1898و 1930، واستخدم المجمع كمستشفى ميداني للسوفييت في العام 1945.

وبالرغم من أن أجزاء من المجمع لا تزال تستخدم لإعادة التأهيل العصبي ودراسات مرض باركنسون، إلا أن معظم مبانيه أصبحت مهجورة وتم إغلاق المبنى بشكل قانوني أمام الزوار لبضع سنوات وتم بناء مظلة تدور حول مجمع المستشفى.

ويمكن للزوار التجول في ممشى المظلة في المجمع وإلقاء نظرة خاطفة داخل العديد من غرف المستشفى والقيام بجولة سيرًا على الأقدام للاستماع إلى تاريخ "Beelitz Heilstätten".

قرية كولمانسكوب

تعد "كولمانسكوب" قرية مهجورة تقع في ناميبيا، وكانت عبارة عن صحراء حيث تم العثور على الماس لأول مرة في العام 1908، وتسبب التعدين المفرط في ندرة الماس، ويمكن القيام بالعديد من الجولات في القرية.

جزيرة هاشيما

تشتهر "ناغازاكي" اليابانية بالعديد من الجزر الصغيرة الموجودة قبالة سواحلها، ومن بين هذه الجزر مدينة "هاشيما" التي كانت في السابق منشأة تعدين مهمة للفحم وتعرف الجزيرة أيضًا باسم "غوكانجيما" ويتجول الزوار في مواقعها الصناعية القديمة وأحياء العمال الخرسانية شبه المدمرة.

وكان قد تم وضع جزيرة هاشيما على قائمة التراث العالمي لليونسكو قبل ظهور الجدل المتعلق بالماضي المظلم للجزيرة المتمثل في استخدام عمالة السجناء الكوريين والصينيين لتشييد مبانيها، ولقبت الجزيرة بين العمال باسم "جزيرة الجحيم" أو "جزيرة السجن"، حيث إن لكل ساكن مساحة معيشية تبلغ 5 أقدام فقط.

وحتى 2009، حظرت الحكومة اليابانية الوصول إلى هاشيما وبسبب حالة الفوضى التي تعيشها الجزيرة، لا يسمح إلا بالرحلات الجماعية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com