المغرب يعلن إطلاق خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وتل أبيب

أعلنت شركة الخطوط الجوية المغربية، يوم الإثنين، عن إطلاق خط جوي مباشر يربط العاصمة الاقتصادية للمملكة، الدار البيضاء، بتل أبيب.

وذكر بيان صادر عن الشركة، أنه "سيتم تشغيل هذا الخط انطلاقا من يوم الـ13 من آذار/ مارس المقبل، بمعدل 4 ترددات في الأسبوع، ليمر في مدة وجيزة إلى 5 ترددات في الأسبوع".

وكانت شركة الخطوط الجوية المغربية قررت تأجيل إطلاق أول رحلة جوية تربط الدار البيضاء بتل أبيب، والتي كانت مرتقبة يوم الـ12 من كانون الأول/ ديسمبر 2021، حتى إشعار آخر؛ وذلك بسبب تطور الوضع الصحي.

وستتم برمجة الرحلات المنطلقة من الدار البيضاء، أيام: الثلاثاء والأربعاء والخميس والأحد، أما الرحلات المنطلقة من تل أبيب، فستتم برمجتها أيام: الإثنين والأربعاء والخميس والجمعة.

وبحسب الشركة، يأتي هذا الخط الجوي "استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة بإسرائيل، التي تربطها علاقات قوية ومتينة مع بلدها الأصلي، كما يهدف أيضا إلى تسهيل التنقل بين البلدين لمجموع المسافرين من سياح ورجال أعمال مغاربة".

وفي الـ25 من تموز/ يوليو 2021، أقلعت أول رحلة طيران سياحية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب من مطار "بن غوريون" في تل أبيب إلى مدينة مراكش، وذلك ضمن رحلتين تسيرهما شركتا الطيران الإسرائيليتان "العال" و"يسرائير".

ويتزامن الإعلان عن موعد انطلاق هذا الخط الجديد مع الزيارة التي بدأتها وزيرة الاقتصاد الإسرائیلية أورنا باربیفاي، إلى المغرب، الأحد، وتستمر 4 أيام.

وعلى إثر الزيارة، وقع البلدان اتفاقا للتعاون التجاري والاقتصادي، لتسهيل الاستثمار مع تطلع البلدين لتوسيع نطاق التعاون منذ تطبيع العلاقات عام 2020.

ووقع الاتفاق في الرباط وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربيفاي، ووزير التجارة المغربي رياض مزور.

واستأنف المغرب أواخر العام 2020 علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة "البوليساريو"، والتي تصفها الرباط بـ"الانفصالية".

وفي إسرائيل قرابة 700 ألف شخص من أصول مغربية كانوا يضطرون لأخذ رحلات جوية غير مباشرة لزيارة المغرب، قبل الاتفاق.

وسبق أن أقام البلدان علاقات دبلوماسية عام 1993، قبل أن يقطعها المغرب عام 2000 مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلي.