السعودية تمنع السفر إلى إندونيسيا بسبب "كورونا" و"المتحورة"

قررت السلطات السعودية منع سفر المواطنين المباشر أو غير المباشر إلى إندونيسيا، لحين استقرار الوضع الوبائي فيها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اليوم الأربعاء، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله إن "هذا القرار جاء انطلاقًا من حرص حكومة المملكة على سلامة المواطنين الراغبين في السفر إلى الخارج، وفي ظل استمرار تفشي جائحة كورونا، وانتشار سلالة جديدة متحورة من الفيروس، وما يشهده الوضع الصحي في جمهورية إندونيسيا".

وأهابت وزارة الداخلية السعودية بالمواطنين الموجودين في إندونيسيا توخي الحذر، والابتعاد عن المناطق التي تشهد انتشارًا للفيروس، واتباع الإجراءات الاحترازية كافة، والعودة عاجلًا إلى المملكة.

وتواصل المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا المستجد شديدة العدوى رفع الإصابات اليومية بالوباء ونشر الفوضى في العالم، فقد سجلت العديد من الدول عبر العالم، بينها إندونيسيا وفرنسا وبريطانيا، ارتفاعا مقلقا في أعداد الإصابات بالفيروس، في وقت كثفت الحكومات جهود تلقيح السكان، سعياً لوقف تفشي المتحورة دلتا. ووزع، حتى الآن، ما يقرب من 3,7 مليار جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس على مستوى العالم، لكن الدول الفقيرة متأخرة جدا في جهود التطعيم.

والمتحورة "دلتا" الشديدة العدوى، التي ظهرت للمرة الأولى في الهند، تجتاح العالم متسببة بطفرات جديدة في أوروبا وآسيا، لا سيما بين المحصنين، مع أكثر من أربعة ملايين وفاة من جراء الفيروس منذ ظهوره.

وفي إندونيسيا، استفحلت حالات الإصابة بالفيروس متخطية الأعداد المسجلة في الهند والبرازيل، بؤرتي الفيروس في العالم، وسجلت حصيلة قياسية جديدة بلغت أكثر من 1300 وفاة، الاثنين.

وحظرت السلطات التجمعات الكبيرة في البلاد، بما فيها المناسبات التقليدية، وذلك خلال عيد الأضحى، كما حضت الناس على عدم إقامة صلاة الجماعة فيها.

وفي العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التزم البعض بالتعليمات الرسمية بعدم الدخول إلى المساجد وغيرها، وتجمعوا للصلاة في طرق مجاورة، فيما فرش عدد من أهالي المنطقة مدينة باندونغ بسجادات الصلاة في الأزقة وفي أماكن مختلفة.

وتعاني معظم مناطق جنوب شرق آسيا من ارتفاع الإصابات بالفيروس، في وقت تواجه العديد من الدول صعوبة في عملية توفير اللقاح، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.