عودة المغتربين تنعش آمال القطاع السياحي المتضرر في المغرب
يأمل العاملون في قطاع السياحة بالمغرب أن تنتعش الحركة السياحية، بعد الشروع في استقبال آلاف المغتربين المغاربة، الذين بدأوا العودة إلى المملكة بحراً وجواً، منذ أيام.
وساهم تضرر القطاع السياحي في المغرب، الذي يعتبر ثاني أكبر مصدر للعملة الأجنبية، في تقلص مداخيل الدولة، حيث يوفر القطاع السياحي في المغرب 750 ألف فرصة عمل، ويشكل 7% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتراهن الفنادق المصنفة والمنتجعات السياحية بالمملكة على عودة المغتربين؛ من أجل إنعاش الموسم السياحي في الصيف، خصوصاً بعد توجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس بتخفيض أسعار تذاكر السفر ذهابًا وإيابًا، انطلاقاً من دول أوروبا وأمريكا وآسيا لفائدة مغاربة العالم.
وقال أحمد الحليمي العلمي، رئيس المندوبية السامية للتخطيط (الهيئة الرسمية المكلفة بالإحصاء في المغرب)، إن التوجيهات الملكية ستساهم في إعادة الانتعاش إلى قطاع السياحة المتضرر بشدة منذ سنة ونصف السنة، بفعل القيود التي كانت مفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ورجح، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن تنتعش باقي القطاعات الأخرى المرتبطة بالسياحة مثل: النقل والمطاعم والفنادق والخدمات وغيرها، مشيرا إلى توقعات تفيد بحدوث "طفرة نوعية على مستوى استهلاك المغاربة، وارتفاع الطلب على اليد العاملة، وهو أمر إيجابي لتحقيق تكامل اقتصادي"، على حد قوله.
واعتبر الحليمي أن "الأرقام الأولية تؤكد أن هناك إقبالاً كبيراً على الرحلات الجوية والبحرية صوب المغرب، ما ينبئ بموسم سياحي ناجح بفضل عودة المغتربين إلى بلادهم الأم لقضاء العطلة الصيفية وعيد الأضحى المُبارك".
وأكد أن "الاستراتيجية الملكية أعطت الأولوية للجانب الاجتماعي والنفسي لمغاربة العالم، ليعودوا إلى بلادهم لقضاء عطلة الصيف بأقل تكلفة بعد أزمة كورونا".
ويرى مراقبون أن "القطاع السياحي في المغرب بصدد العودة إلى تحقيق نتائج إيجابية بفضل استمرار حملة التلقيح ضد فيروس كورونا وتخفيف الإجراءات الاحترازية، وتوفير العديد من الفنادق عروضا غنية لاستقبال المغتربين، إضافة إلى السياح المحليين والأجانب".
