رغم قرار منعها.. شركة إيرانية تُعيد استخدام طائرات "انتونوف-140"

أعادت شركة "إيران بويا" للطيران، تشغيل طائرات انتونوف-140 من جديد، رغم صدور قرار سابق من الرئيس الإيراني بوقف كافة رحلات هذا النوع من الطائرات بعد تحطم إحداها قرب العاصمة طهران عام 2014، ما أوقع آنذاك 39 قتيلاً وتسعة جرحى.

وذكر تقرير لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، اليوم الاثنين، أن هناك معلومات تحدثت عن عودة استخدام طائرات انتونوف-140، في رحلات داخلية بين مدينة مشهد (شمال شرق إيران) وطهران".

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في منظمة الطيران قولها، إن "طائرات انتونوف بدأت تستخدمها شركة إيران بويا (شركة شحن إيرانية مقرها الرئيس في مطار مهراباد الدولي  بطهران)"، مضيفة أن "استمرار هذه الرحلات بهذا النوع من الطائرات يشكل مشاكل للمسافرين".

وقال الكابتن حوشانج شهبازي لـ "إيسنا": "بعد حظر الطيران بطائرات انتونوف-140 المصنعة في إيران في أعقاب تحطم طائرة قرب العاصمة طهران، تم حظر طائرة انتونوف 74 أيضًا لعمليات الركاب، لكن سمعنا مؤخرًا أن طائرات الشحن والنقل قد استخدمت لتوفير خدمات الركاب".

والطائرة أنتونوف 140، التي تم تجميعها أيضًا في إيران تحت اسم 140، عبارة عن طائرة توربينية من 50 مقعدًا تعود تقنيتها إلى التسعينيات.

وتساءل محمد علي خاني، المدير الإداري السابق للمطارات الإيرانية، "لا أعرف ما هي المعايير التي منحتها هيئة الطيران المدني في إيران لهاتين الطائرتين (انتونوف 140 و 74)، ويجب أن يكون للطائرة المرخصة مجموعة متنوعة من مؤشرات هندسة الإصلاح التي تتيح نشر الطائرة وقدرتها، ويجب أن توافق عليها هيئة الطيران المدني ".

وتسببت رداءة نوعية الطائرة في إيران في تقديم الكثير من الركاب لشكاوى، ويشعر البعض أن الطائرات المستخدمة ليست آمنة ولا مريحة للطيران.

وتملك إيران حاليًا 256 طائرة، 150 منها تعمل بمعدل عمر 20 سنة تقريبًا، وهو معدل خطير، اضطرت إليه إيران بسبب الحظر الاقتصادي، وسعت إلى تحديث أسطولها عقب إبرام الاتفاق النووي عام 2015، لكن تلك الأمنيات ذهبت أدراج الرياح بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران في أيار/ مايو 2018، وأعاد فرض العقوبات عليها.