تعرّف على مشروع وادي الديسة السياحي في السعودية
ضمت السعودية، اليوم الثلاثاء، مشروعًا اقتصاديًا جديدًا لمشاريعها المستقبلية العملاقة، وأعلنت عن "تطوير وادي الديسة" ليكون مشروعًا سياحيًا جديدًا شمال غرب المملكة.
ويقع المشروع ضمن محمية وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في منطقة تبوك، وسيموله صندوق الاستثمارات العامة الحكومي، ويهدف إلى الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية للوادي، واستثمار مقوماته السياحية من مناخ معتدل، وتضاريس جبلية، وعيون متدفقة على مدار العام، لتصبح إحدى مناطق الجذب السياحي في المملكة.
وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة بإنشاء شركة تعنى بتطوير المشروع الذي يتوسط مشاريع: "نيوم"، و"مشروع البحر الأحمر"، و"أمالا"، و"العلا"، ويريد القائمون عليه أن يوفر خيارات سياحة إضافية، وفرصة استثمارية للقطاع الخاص، وتنويع مصادر الدخل لاقتصاد البلاد، إلى جانب توفير وظائف للسعوديين.
ويمتاز "وادي الديسة" بتنوع أشكال الجبال والحواف الصخرية لتشكل أعمدة صخرية شاهقة، وكذلك توافرعيون المياه العذبة، ويحتوي على مواقع أثرية مختلفة، مثل: واجهات لمقابر نبطية منحوتة بالصخر، وبقايا جدران تحوي كتابات نبطية وعربية بالخط الكوفي.
ويقع وادي الديسة شمال غرب محمية الأمير محمد بن سلمان، وجنوب غرب منطقة تبوك، وتعني كلمة (الديسة) الوادي المليء بأشجار النخيل، وترتفع منطقة وادي الديسة بـ 400 متر فوق مستوى سطح البحر، وتتنوع درجات الحرارة في وادي الديسة من 12 درجة مئوية شتاءً إلى 31 درجة صيفًا، مع متوسط هطول للأمطار لمدة 8 أشهر في السنة.
وسيعكس المشروع الجديد بعد اكتماله، صورة جديدة للمملكة، مغايرة للصورة الذهنية عنها كبلد صحراوي جافٍ، بعد أن خُصصت مبالغ كبيرة للاستثمار في القطاع السياحي داخل السعودية، وتطوير مناطقها التي توصف بأنها"خام" من قِبل خبراء السياحة.