الثقافة السعودية المحافظة تحضر في مشروع "أمالا" العملاق للنقاهة والسياحة العلاجية
الثقافة السعودية المحافظة تحضر في مشروع "أمالا" العملاق للنقاهة والسياحة العلاجيةالثقافة السعودية المحافظة تحضر في مشروع "أمالا" العملاق للنقاهة والسياحة العلاجية

الثقافة السعودية المحافظة تحضر في مشروع "أمالا" العملاق للنقاهة والسياحة العلاجية

خطت السعودية، اليوم الثلاثاء، خطوة جديدة في مشروعها السياحي العملاق (أمالا) الذي سيقام في منطقة تبوك في أقصى شمال غرب المملكة، متعهدةً بالحفاظ على الموروث الثقافي المحافظ للبلاد على الرغم من طبيعة المشروع السياحي الذي يستهدف زوارًا من كل دول العالم.

وقال العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال لقاء جمعه بفريق عمل المشروع، إن "أمالا" يهدف إلى المساهمة في دفع عجلة التنوع الاقتصادي، وخلق فرص استثمارية للقطاع الخاص المحلي والمساهمة في تطوير قطاع السياحة في المملكة.

وأنهى الملك سلمان حديثه، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، بالقول إن تحقيق ذلك الهدف سيكون مع الحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي، في إشارة إلى تمسك الرياض بعادات وتقاليد البلاد المستمدة من الشريعة الإسلامية وثقافة شبه الجزيرة العربية.

وتلقى القائمون على المشروع، اليوم الثلاثاء، دعمًا معنويًا كبيرًا عندما عرضوا، بمن فيه الرئيس التنفيذي، نيكولاس نابلز، على الملك سلمان، المخطط العام لـ "أمالا" الذي اعتمد مؤخرًا من قبل المجلس التأسيسي للمشروع.

وأشاد الملك، الذي يزور منطقة تبوك حاليًا، والتي ستحتضن "أمالا"، بالمشروع الذي سيقام ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان، وتريد الرياض منه أن يصبح وجهة عالمية في قطاع السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج.

وتم الإعلان عن المشروع أول مرة، في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، عندما كشف صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن إطلاقه تحت مسمى "أمالا"، على ساحل البحر الأحمر.

وسيتكفل صندوق الاستثمارات العامة بالتمويل الأولي للمشروع وتطويره، فيما يتوقع أن يتم وضع حجر الأساس له في الربع الأول من العام المقبل 2019، وسيكون افتتاح المرحلة الأولى منه في نهاية العام 2020، فيما سيتم الانتهاء من كامل المشروع بحلول العام 2028.

ويوفر المشروع فرصة استثنائية للمستثمرين والمشغلين من القطاع الخاص؛ لتمويل أعمال التطوير والتشغيل لمرافق المشروع المختلفة، إذ تتبنى الرياض أكثر من أي وقت مضى، دعمًا وتشجيعًا لاستثمارات القطاع الخاص، وتعول عليه في خططها الطموحة لتنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط.

ويقوم المشروع على استقطاب رواد النقاهة والاستجمام والسياحة العلاجية وفق معايير عالمية، تتضمن سلسلة من المصحات ومراكز السياحة العلاجية، بجانب منظومة من المرافق والخدمات المساندة.

ويقام "أمالا" في منطقة تبوك، بجانب مشروعين عملاقين آخرين، هما "نيوم" و "البحر الأحمر"، ضمن توجه سعودي رسمي للاستفادة من الطبيعة والتضاريس في أقصى شمال غرب البلاد المطلة على البحر الأحمر والقريبة من البحر المتوسط وأجوائه المعتدلة والمغايرة لأجواء وسط السعودية الصحراوية الجافة.

وبجانب فكرة المشروع الرئيسة في النقاهة والسياحة العلاجية، سيقدم “أمالا” عروضًا فنية وثقافية ورياضية، وعروضًا كذلك في مجال الموضة والصحة.

وتريد السعودية من سلسلة مشاريع عملاقة تعكف على تنفيذها، استقطاب المزيد من الاستثمارات وتطوير منظومة جديدة للسياحة في المملكة، وتعظيم دورها في دعم التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل عالية القيمة لمواطنيها.

ماذا سيوفر أمالا لمرتاديه؟

سيوفر مشروع "أمالا" عند انطلاقه، مجمعًا متكاملًا مرتكزًا حول النقاهة والصحة والعلاج والرياضة؛ حيث يضم منتجعات صحية متقدمة حديثة، وعلاجات مصممة للاستفادة من الأصول المحلية.

وسيركز العرض الرياضي على تدريبات الأداء والرياضات التنافسية في مجالات الفروسية، وسباق الإبل، فضلًا عن إنشاء أكاديمية ونوادٍ للغولف، وتبني مفهوم المركبات الصديقة للبيئة، والمغامرات الشيقة.

وسيضم المشروع مركزًا للفنون، تتلاقى في أرجائه أصداء الفن المعاصر مع عجائب المملكة العربية السعودية، حيث يعتمد هذا العرض على  عناصر تصميمية رئيسة، بينها الفن المعاصر، ومجمع للفنانين.

ويوفر "أمالا" مناطق للغوص، وسيكون وجهة لليخوت، ويسهم في تمديد موسم اليخوت من خلال توفير مناخ ملائم وتجهيزات على مدار العام.

وسيتم تطوير مشروع "أمالا" في ثلاثة مواقع ضمن محمية الأمير محمد بن سلمان الطبيعية على الساحل الشمالي الغربي للسعودية. وستتجاوز مساحة المشروع 3800 كيلومتر مربع، مع خيارات وصول متعددة ومطار مخصص.

ويستهدف المشروع زيارة 2.5 مليون مسافر لمرافقه، بمن فيها النقاهة والصحة والرياضة، والطبيعة والتراث، ونمط الحياة (التسوق، والطهي) والفنون والثقافة، ومنشآت فندقية ووحدات سكنية، مع إتاحة الفلل والشقق السكنية للشراء. وكذلك سيتم تطوير برنامج مخصص للمطاعم والمقاهي ومتاجر البيع بالتجزئة.

وسيوفر المشروع إجمالًا 2500 غرفة وجناح فندقي و700 فيلا سكنية، بالإضافة إلى أكثر من 200 متجر للتجزئة، ومجموعة من المعارض المميزة، وصالات العرض، وورش العمل الحرفية، ومحلات البيع بالتجزئة التي تدعمها مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي العالمية والمحلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com