تراجع استخدام بطاقات الائتمان في إسرائيل جراء حرب غزة

شهدت مدن وبلدات إسرائيلية عديدة زيادة في نسب البطالة، رافقها تراجع ملحوظ في إقبال السكان على استخدام بطاقات الائتمان خلال الأشهر التي أعقبت الحرب في غزة، رغم بعد تلك المدن عن الحدود مع القطاع أو جنوب لبنان، وفق تقرير لموقع "كالكاليست" الاقتصادي الإسرائيلي، اليوم الأحد.

واستند التقرير إلى معطيات صادرة عن مصلحة الاستخدام والتشغيل الإسرائيلية بخصوص قرابة 40 ألف إسرائيلي، وإلى إحصائيات بشأن استخدام بطاقات الائتمان، للفترة بين شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2023، وقارنها بشهر سبتمبر من العام ذاته.

ووجد التقرير أن أكبر المناطق المتضررة تتعلق بالمدن التي نزح سكانها، وعلى رأسها "كريات شمونه" (شمالًا) و"سديروت" (جنوبًا)، حيث تراجع استخدام بطاقات الائتمان أكثر من 70% خلال نوفمبر وديسمبر من العام 2023.

وتصدرت "إيلات" المدن الإسرائيلية المتضررة جراء الحرب والنزوح؛ إذ شهدت زيادة نسبة البطالة من 2.7% في سبتمبر إلى 8.9% في نوفمبر وديسمبر.

وربط التقرير بين إمكانية حدوث انتعاشه في "إيلات" بعودة حركة السياحة الوافدة من الخارج، إلا أنه قلّل من فرص حدوث ذلك، وعوَّل على عودة السياحة الداخلية، ورأى أن عيد الفصح المقبل سيكون الاختبار الأول.

وشهدت المدينة موجة كبيرة من تراجع الإيرادات بنسبة تراوحت ما بين 50-80% بعد الحرب، في وقت نزح إليها قرابة 60 ألف مستوطن إسرائيلي.

وزادت نسبة البطالة في مدنية "طبريا"، التي لم ينزح قاطنوها، من 5% في سبتمبر إلى 8.5% في ديسمبر الماضي، كما تراجع استخدام بطاقات الائتمان بنسبة 20% مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب، الأمر الذي ارتبط أيضًا بأزمة قطاع السياحة.

ومن بين المدن المتضررة الأخرى "عسقلان" و"نهاريا"، ويعزي التقرير الوضع الاقتصادي المرتدي هناك إلى الحالة الأمنية، حيث كانت الأولى الأكثر عرضة للقصف الصاروخي من قطاع غزة، مع أن سكانها لم ينزحوا منها كليا، بيْد أنها شهدت تضاعف نسبة البطالة من 4% في سبتمبر إلى 9.3% في ديسمبر عام 2023.

وتراجعت نسب استخدام بطاقات الائتمان في عسقلان بنسبة 19.2% في نوفمبر عام 2023، وتحسنت بعدها لتصل إلى 7.3%، وتراجعت فقط في الشهر الذي تلاه، وهي نسبة تبقى أيضًا مرتفعة.

وشهدت مدينة "نهاريا" زيادة نسبة البطالة من 4.6% إلى 9.2% خلال الحرب على غزة، وتراجع استخدام سكانها لبطاقات الائتمان بنسبة تراوحت ما بين 8-16% خلال شهري نوفمبر وديسمبر عام 2023.

وتضاعفت نسبة البطالة في "أسدود" من 3.7% في سبتمبر عام 2023 إلى 7% في ديسمبر من العام ذاته، كما تضاعفت البطالة في "تل أبيب" وبلغت 5.3% بعد الحرب، وتراجع استخدام سكانها لبطاقات الائتمان بنسبة كبيرة بلغت قرابة 30% في نوفمبر الأخير.

وزادت نسبة البطالة في مدينة القدس من 3.4% قبل الحرب إلى 7% بعدها، وتراجع استخدام بطاقات الائتمان بنسبة 7% في نوفمبر، وزاد إلى 10% في الشهر الذي أعقبه.