فرنسا.. الكونفدرالية العامة للشغل تتعهد بمواصلة الإضراب في "توتال"

فرنسا.. الكونفدرالية العامة للشغل تتعهد بمواصلة الإضراب في "توتال"

انسحبت الكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا، التي تقود إضرابا منذ أسابيع في شركة الطاقة الكبرى "توتال إنرجيز"، من محادثات بخصوص الأجور مساء أمس الخميس، الأمر الذي قوض آمال إنهاء أزمة عطلت الحياة اليومية مع نفاد الإمدادات في محطات الوقود.

وقال أليكسي أنتونيولي، ممثل الكونفدرالية للصحفيين بعد انسحاب نقابته من المحادثات: "رأينا مهزلة... العروض المطروحة على الطاولة غير كافية بشكل واضح".

وبعد بضع ساعات، أبرم الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل، والاتحاد الفرنسي للإدارة- الاتحاد العام للرؤساء التنفيذيين، واللذان يمثلان غالبية العمال صفقة مع "توتال إنرجيز" ستسفر في حال موافقة أعضاء النقابتين عليها عن زيادة الأجور بنسبة 7% ومنح مكافآت.

وسبق أن ذكرت الكونفدرالية العامة للشغل أنها تريد زيادة الأجور 10%، متعللة بالتضخم والأرباح غير المتوقعة التي حققتها الشركة بسبب أزمة الطاقة العالمية.

وقال أنتونيولي، عندما سُئل عما إذا كان إبرام صفقة الأجور بدون الكونفدرالية على غرار التي تم التوصل إليها مؤخرا في وحدة "إيسو فرانس" التابعة لـ "إكسون موبيل" قد تبطئ حركة الإضراب "هذا لا يغير شيئا بالنسبة لعقلية العمال المضربين".

من جهتها، ذكرت وزيرة الطاقة أنييس بانييه روناتشر، اليوم الجمعة، أن "هناك حاجة ماسة للاتفاق. ويجب على رؤساء توتال إنرجيز ومسؤولي الكونفدرالية العامة أن يتابعوا المحادثات على الرغم من الانتكاسة".

وتسعى الكونفدرالية إلى استخدام احتجاجات عمال المصافي كنقطة انطلاق لإضراب على مستوى البلاد في القطاعات التي يمكن أن تعرقل أجزاء من البنية التحتية هذا الخريف.

والإضرابات قائمة بالفعل في بعض المفاعلات النووية التابعة لشركة الكهرباء الفرنسية "إي.دي.إف"، وأعلنت نقابات فرعية بما في ذلك في قطاعي السكك الحديدية والسيارات المشاركة في إضراب مزمع أوسع نطاقا يوم الثلاثاء.

وعرضت "توتال إنرجيز"، أمس الخميس، إجراء محادثات بخصوص الأجور على الرغم من الإضرابات المستمرة، بعد أقل من يوم من مطالبة حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الشركة، التي حققت أرباحا وفيرة مع ارتفاع أسعار الطاقة، بدفع رواتب أعلى لموظفيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com