ميناء الفجيرة يتجه لتحقيق نمو قوي مع تغير مسار التجارة الروسية
قال مسؤولون تنفيذيون الثلاثاء إن من المتوقع أن يتزايد الطلب على التخزين والنقل في ميناء الفجيرة الإماراتي هذا العام مع استمرار تدفقات التجارة الروسية على المركز التجاري النشط.
ومنذ العام الماضي، يتدفق النفط الروسي إلى مراكز النقل الشهيرة في الشرق الأوسط وآسيا بعد أن أدت العقوبات الغربية إلى تغيير مسار التدفقات التجارية.
وقالت مها عبد المجيد، المديرة التجارية في مرافئ (في.تي.تي.آي) الفجيرة، في ملتقى الفجيرة الدولي الثالث عشر للتزود بالوقود (فوجكون 2023) الثلاثاء إن "الميناء شهد تدفقا كبيرا لبراميل النفط الروسي"، مضيفة أن "من المتوقع أن يسجل الميناء طلبا قويا على التخزين في المستقبل".
ويبلغ إجمالي سعة التخزين في الفجيرة 11.1 مليون متر مكعب حتى الآن، بناء على إحصائيات الميناء. وقالت مصادر على هامش الملتقى إن الخزانات الحالية مليئة بكامل سعتها بالفعل.
وأظهرت الإحصائيات أن ميناء الفجيرة سجل مستويات قياسية من حيث شحنات النفط في عام 2022، مع وصول نحو 12500 سفينة في منطقة الرسو.
وقال مارتن هيبور مدير تطوير الأعمال في ميناء الفجيرة، إنه "وسط تغير مسار التدفقات التجارية، ارتفعت الشحنات في الميناء نحو عشرة بالمئة العام الماضي".
مضيفا: "مازال هناك بعض الضبابية هذا العام لأن فرض سقف سعري على النفط الروسي بدأ منذ فبراير/شباط فحسب، وأن هناك مجالا لنمو حركة النقل والطلب على التخزين بسبب المشروعات الجديدة".
وستبدأ الفجيرة تشغيل مرفق جديد في ميناء دبا الفجيرة، ما يضيف نحو 18 مليون طن من قدرة المناولة الإجمالية.
وبلغ متوسط مخزونات النفط في الفجيرة 11.47 مليون برميل (1.81 مليون طن) في الأسبوع عام 2022، مرتفعة من 10.26 مليون برميل (1.62 مليون طن) في 2021، وفقاً لبيانات من منطقة الفجيرة للصناعات البترولية.
وفي الآونة الأخيرة، قفزت أحجام التخزين بعد فرض عقوبات على المنتجات النفطية الروسية في فبراير/شباط، وبعد أن عززت مصفاة الزور الكويتية صادراتها.
وأفادت بيانات تتبع السفن ومصادر أخرى، بأن روسيا تبيع النفط الخام والمنتجات المكررة بأسعار مخفضة بعد العقوبات الدولية، كما أغرق زيت الوقود الروسي أسواق الشرق الأوسط منذ العام الماضي.