الرابع في التاريخ.. ماهو "بيتكوين هالفينغ" الذي انتظره الملايين؟

دخلت العملة الرقمية "بيتكوين" مؤخرًا للمرة الرابعة في تاريخها، ما يسمى "بيتكوين هالفينغ" Bitcoin halving، وهي اللحظة التي انتظرها الملايين حول العالم.

ويطلق مصطلح "بيتكوين هالفينغ" على اكتمال عملية تصنيف عملة "بيتكوين" وهو ما حدث السبت الماضي، وانتظره ملايين المتداولين والمستثمرين منذ 4 سنوات.

ويحمل "الهالفينغ"، الذي يعتبر جزءًا أساسيًّا من بروتوكول "بيتكوين"، تأثيرًا بعيد المدى على سوق هذه العملة وغيرها من العملات الرقمية المشفرة.   

وتؤثر تلك العملية بشكل كبير على كيفية عمل النظام وحجم إصدار العملات الجديدة في الشبكة.

التعدين والهالفينغ

تجدر الإشارة إلى أن آلاف الأشخاص حول العالم يعملون في التنقيب عن عملة "بيتكوين"، عبر حواسيب ضخمة للتحقق من المعاملات الجارية على سلسلة الكتل التي يطق عليها "بلوكتشين"، ويكسبون في ذلك بضع عملات "بيتكوين".

في المقابل، يمكن اعتبار "الهالفينغ" موعدًا لتقليص حجم تلك الأرباح إلى النصف؛ ما ينعكس على السوق بالانخفاض الملحوظ في إطلاق عملات "بيتكوين" الجديدة للتداول في السوق إلى النصف.

ويحدث الهالفينغ كل 4 سنوات مرة، وهذه المرة الرابعة التي تحصل فيها هذه العملية في التاريخ. 

وتسبب "الهالفينغ" في انخفاض أرباح التنقيب عن العملة الأشهر في العالم من 50 بيتكوين في 2009 إلى  3.125 "بيتكوين" في التصنيف الرابع يوم السبت الـ20 من أبريل 2024.

الهدف الأساس

يؤكد خبراء أن مبتكر "بيتكوين" من خلال آلية "الهالفينغ"، لمكافحة التضخم في سوق هذه العملة، والحفاظ على قيمتها من خلال تقليل العدد المُنتَج بحيث يضمن استمرارية البيتكوين كمخزن للقيمة، وفق "الحرة".

ويُعزز ذلك من مبدأ الندرة الذي يُعتبر أساسيًّا في قيمتها، فيؤدي إلى تباطؤ وتيرة نمو العرض الجديد لعملة "بيتكوين"، ويخلق توازنًا بين العرض والطلب.

وتعمل "بيتكوين" بطريقة معاكسة لآلية تداول العملات التقليدية في المصارف المركزية حيث تزيد طباعتها بازدياد الحاجة إليها، ما يؤدي لحدوث التضخم.

وتحقق "بيتكوين" التي تعمل بطريقة عكسية من خلال خفض العملات المتاح تعدينها، وبذلك تحقق عنصر الندرة التي تسهم في استمراريتها وترفع من سعرها، وهو ما يدفع مع كل "هالفينغ" حصلت في السنوات الماضية إلى ارتفاع في سعر البيتكوين، بسبب الطفرة الناتجة عن ذلك.