هل ينعش افتتاح "سيتي سكيب غلوبال" الركود في قطاع العقارات؟
هل ينعش افتتاح "سيتي سكيب غلوبال" الركود في قطاع العقارات؟هل ينعش افتتاح "سيتي سكيب غلوبال" الركود في قطاع العقارات؟

هل ينعش افتتاح "سيتي سكيب غلوبال" الركود في قطاع العقارات؟

ينطلق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2016" في دبي اليوم، بمشاركة نحو 300 شركة من 30 دولة أخرى، وسط توقعات بانتعاش القطاع العقاري في الإمارة على الرغم من الركود الاقتصادي العام الذي يسود دول المنطقة نتيجة ضعف أسعار النفط.

وكانت أسعار العقار في دبي والإمارات الأخرى قد شهدت تراجعا في الأشهر الماضية، بسبب الركود وقيام شركات كثيرة بالغاء مشاريع كبيرة وتسريح الآلاف من العمال، إلا أنه يتوقع أن يعاود القطاع انتعاشه بعد الإعلان عن مشاريع ضخمة كان آخرها مشروع "إعمار الجنوب" الذي كشفت عنه "إعمار العقارية" أمس الأول، وهو توقيت كان الهدف منه أعطاء دفعة قوية للسوق وللمعرض في دورته السنوية الـ 15.

وقال مسؤولون إن المشروع تصل تلكفته إلى نحو 20 مليار درهم، ويشمل إنشاء ملعب غولف ضخم ومنطقة الطيران ومنطقة الخدمات اللوجستية بجوار مطار آل مكتوم الدولي و15 ألف وحدة سكنية، مشيرين إلى أن المشروع سيغدو وجهةً لنحو 25 مليون زائر سيتوجهون إلى دبي لحضور فعاليات معرض "إكسبو الدولي 2020"، إضافةً إلى ملايين المسافرين عبر مطار آل مكتوم الدولي.

ويجري أيضا تطوير المطار ليستوعب، عند استكماله، 220 مليون مسافر سنوياً ليغدو بذلك أضخم المطارات في العالم، علماً أن العمل جارٍ على مشروع توسعة المطار بهدف زيادة قدرته الاستيعابية إلى 26.5 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2017.

ويقول خبير عقار في دبي :"إن الإعلان عن مشروع الجنوب ومشروع إنشاء مدينة مصغرة على مساحة 47 مليون قدم مربع، سيؤدي إلى تعزيز الثقة في القطاع العقاري في دبي على الرغم من أجواء الركود الاقتصادي بشكل عام في منطقة الخليج، وشح السيولة في قطاع الانشاءات."

وحسب توم رودز مدير معرض "سيتي سكيب غلوبال" فإن عدد الشركات المشاركة هذا العام يبلغ 300 شركة مقابل 325 شركة العام الماضي، إلا أن مساحة المعرض لم تتقلص وبلغت 41000 متر مربع.

ويشير إلى أن هناك نحو 60 شركة تشارك لأول مرة في المعرض من تركيا والبحرين وبريطانيا وباكستان والمغرب وأذربيجان وأن العديد من العارضين سيكشفون مشاريع جديدة خلال المعرض.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن قطاع العقار والانشاءات في دبي كان الأقل تأثرا في دول الخليج بانخفاض أسعار النفط على الرغم من تراجع الإيجارات وأسعار الشقق والفلل والأراضي في الآونة الأخيرة.

ويقول أحد الاقتصاديين :"هناك خفض كبير للنفقات على المشاريع وخصوصا مشاريع البنية التحتية في دول الخليج وأكبر هذا الخفض كان في المملكة العربية السعودية التي تسجل أكبر عجز ميزانية في المنطقة هذا العام... لكني أعتقد أن ذلك لا يسري على دبي التي أعلنت مؤخرا خطة ضخمة للإعداد لمعرض إكسبو تتضمن إنفاق مئات المليارات على المشاريع الإنشائية وغيرها."

ويضيف :"هناك دائما مباردات من دبي ولا يمر شهر أو اثنين إلا ونسمع بمادرة على صعيد المشاريع وغيرها...لذلك فأنا أتوقع أن ينتعش قطاع العقارات في دبي في الفترة المقبلة على الرغم من الانكماش المتوقع في هذا القطاع وقطاعات أخرى في دول المنطقة بشكل عام."

وتؤكد ذلك دراسة أصدرتها مؤخرا مؤسسة الأبحاث البريطانية "بزنس مونيتر انترناشيونال" إذ توقعت تسارع النمو في قطاع الإنشاءات في الإمارات هذا العام والسنوات القادمة نتيجة تصاعد الإنفاق في دبي على مشاريع البنية التحتية وغيرها، وهي معظمها متصلة بمعرض أكسبو 2020.

و تقدٌر الدراسة معدل النمو في هذا القطاع هذا العام بنحو 6.6% وهو أعلى بكثير من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وهو 2.6% المتوقع من قبل صندوق النقد الدولي.

وحسب الدراسة، فإن قيمة الناتج في قطاع الإنشاءات في الإمارات سترتفع من حوالي 162 مليار درهم عام 2015 إلى نحو 181 مليار درهم العالم الحالي.

وتتوقع الدراسة أن ينمو قطاع الإنشاءات في الإمارات بمتوسط سنوي يبلغ 6% في الاعوام الثلاثة المقبلة، قبل أن يتباطأ إلى 2-3% في السنة التي تلي معرض أكسبو.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com