كم تبلغ خسائر لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت وما تأثيره على الاقتصاد المتدهور؟
كم تبلغ خسائر لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت وما تأثيره على الاقتصاد المتدهور؟كم تبلغ خسائر لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت وما تأثيره على الاقتصاد المتدهور؟

كم تبلغ خسائر لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت وما تأثيره على الاقتصاد المتدهور؟

قدر محافظ بيروت مروان عبود، اليوم الأربعاء، أن كلفة الدمار في العاصمة اللبنانية إثر الانفجار بين 3 و 5 مليارات دولار، مشيرا إلى أن الضرر الناتج عن انفجار المرفأ طال نحو نصف بيروت.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "أعتقد أن هناك بين 250 و300 ألف شخص باتوا دون منازل، منازلهم أصبحت غير صالحة للسكن".

وأتم: "نحو نصف بيروت تضرر أو تدمر، إنه وضع كارثي لم تشهده بيروت في تاريخها".

ويعاني لبنان من تفشي الفساد وتراكم الديون العامة التي وصلت بنهاية نيسان (ابريل) الماضي إلى نحو 93 مليار دولار، أي أكثر من 170% من الناتج المحلي الإجمالي إضافة إلى انهيار الليرة اللبنانية بأكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي في شهور قليلة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بأكثر من 3 أضعاف.

وفي تقرير نشرته الأربعاء، نبهت وكالة "بلومبرغ الأمريكية" إلى أن هناك قلقا عميقا في الأوساط الرسمية اللبنانية، بشأن تلبية الطلب المحلي، خاصة أن لبنان يعتمد بشكل كبير على واردات السلع التي يأتي معظمها عن طريق ميناء بيروت في العاصمة اللبنانية.

وقالت الوكالة: "على الرغم من مرفأ طرابلس الذي يعتبر ثاني أكبر ميناء في لبنان يمكن استخدامه كبديل لميناء بيروت مؤقتا، إلا أن السلطات اللبنانية تشعر بقلق بالغ تجاه كيفية استيراد كميات كافية من المواد الغذائية والطبية والسلع الأخرى."

ورأت الوكالة في تقريرها أن لبنان بات الآن في أمس الحاجة للمساعدات الخارجية رغم فشل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي طلبت منه بيروت معونات بمقدار 10 مليارات مقابل تنفيذ برنامج إصلاحي اجتماعي واقتصادي شامل.

وقال محللون في بيروت: "إن لبنان بحاجة أيضا لمساعدات مالية من دول الخليج التي كانت تعتبر من أكبر المانحين لهذا البلد العربي البالغ عدد سكانه نحو 6.5 مليون نسمة في السنوات الماضية، قبل أن تقرر تجميد المعونات خوفا من وقوعا في أيدي خصمها حزب الله".

كما يأمل لبنان تلقي مساعدات بقيمة 11 مليار دولار على دفعات من الدول المانحة التي تعهدت بتقديم المبلغ خلال مؤتمر عقدته في باريس أوائل العام 2018، إلا أن المبلغ تم تجميده نتيجة تردد الحكومة في تنفيذ إصلاحات ما أثار احتجاجات شعبية العام الماضي.

وفي تقرير بعنوان "أزمة فوق أزمة....انفجار هائل يهز لبنان الذي هو أصلا على ركبتيه" قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية الأربعاء، إن انفجار بيروت يأتي في الوقت الذي يترنح لبنان تحت ضغط أزمة اقتصادية غير مسبوقة أثارت اضطرابات شعبية اجتماعية متواصلة ضد الفساد داخل النظام السياسي غير الكفؤ".

وأضافت: "تأتي هذه الكارثة أيضا في الوقت الذي أصبح فيه نحو نصف سكان لبنان يعيشون تحت خط الفقر و35% منهم دون عمل.... وفي غياب خطة لمعالجة الأزمة الاقتصادية فأن أكثرية اللبنانيين يواجهون مستقبلا مجهولا."

وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن انهيار الليرة زاد كثيرا من معاناة اللبنانيين في حين باتت المحلات والأسواق التجارية شبه فارغة و "معدلات الفقر والجريمة في ارتفاع متواصل في حين أصبحت الشوارع مثل قنبلة زمنية".

وختمت الصحيفة بقولها: "إن تدمير ميناء بيروت سيؤدي إلى مزيد من الدمار للاقتصاد اللبناني إذ إن لبنان له حدود مع دولتين هما سوريا التي هي في خضم حرب أهلية وإسرائيل التي تعتبر عدوا... ووفقا لبيانات دولية فإن لبنان يعتمد على واردات القمح بنسبة 90% معظمها تصل عبر ميناء بيروت الذي أصبح مدمرا الآن".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com