قالت مؤسسات اقتصادية إن متوسط دخل الفرد في إسبانيا أقل من باقي دول أوروبا، مؤكدة أن الوضع المعيشي في البلد لن يتحسن إلا بزيادة الإنتاجية.
واعتبرت مؤسستا "BBVA" و"IVIE" أنه لا جدوى من الموافقة على زيادة الحد الأدنى للأجور بمرسوم أو تخفيض أيام العمل، إذ لم تتمكن إسبانيا من زيادة الإنتاجية والثروة.
ونقلت صحيفة "اي بي سي" الإسبانية عن المؤسستين أن الإنتاجية المنخفضة مشكلة متوطنة في الاقتصاد الإسباني تنتقل من حكومة إلى أخرى دون حلٍّ لها حتى الآن.
وأفاد التقرير بأن تطور مقياس الإنتاجية في إسبانيا، خلال العقدين الماضيين، كان سيئًا للغاية، إذ تراكم عليه انخفاض بأكثر من 7 نقاط، وهو ما يتناقض مع التقدم الذي أحرزته البلدان الأخرى.
وأظهر التقرير أن إنتاجية العمل، التي يتم الحصول عليها من خلال قسمة الناتج المحلي الإجمالي على عدد ساعات العمل، تقدمت بشكل ضعيف، وتحديدًا 0.7% في المتوسط سنويًّا، مقابل 1.1% في أوروبا.
واتفق الخبراء الاقتصاديون على أن التراكم المفرط للأصول العقارية وانخفاض الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يفسران هذه الحالة إلى حد كبير.
وأشار التقرير إلى أن إسبانيا هي أقل اقتصاد متقدم استثمر في الأصول غير الملموسة (البحث والتطوير، والبرمجيات، وقواعد البيانات) في هذا القرن، بنسبة 40.5% من إجمالي الاستثمار، وهو رقم أقل بعشرين نقطة من الدول المجاورة.