مشروع "طريق التنمية".. شريان لإنعاش الاقتصاد المستدام غير النفطي للعراق

مشروع "طريق التنمية".. شريان لإنعاش الاقتصاد المستدام غير النفطي للعراق

انطلقت أعمال مؤتمر "طريق التنمية" في العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، بمشاركة  10 دول، 6 منها جيران العراق، فيما وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المشروع بأنه شريان اقتصادي، وفرصة واعدة لالتقاء المصالح والتاريخ والثقافات، ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي.

وتحتضن العاصمة بغداد المؤتمر الذي تشارك فيه دول الخليج العربي باستثناء البحرين التي اعتذرت عن الحضور في اللحظات الأخيرة لأسباب فنية، بحسب السلطات العراقية.

وقال رئيس الوزراء العراقي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، إن "طريق التنمية بما يحمله من منصّات للعمل، وقيمة مضافة للنواتج القومية والمحلية، ورافعات اقتصادية، هو خطةٌ طموح ومدروسة لتغيير الواقع نحو بنية اقتصادية متينة، وهذا المشروع ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي، وعقدة ارتباطٍ تخدم جيران العراق والمنطقة".

الوظائف التي ستخلقها هذه المشاريع ستكون بصمةً إيجابيةً تنقل شعوب المنطقة إلى مرحلة من التكامل والاستقرار ومواجهة التحديات
رئيس الوزراء العراقي

وأضاف السوداني أن "ميناء الفاو الكبير، قطع شوطاً كبيراً نحو الإتمام، وسيكون بوابة لهذا الحراك الاقتصادي المهم وسوف تتكامل مع الميناء المدن الحضرية، التي سنؤسس بجوارها مدينة صناعية ذكية هي الأحدث في المنطقة والعالم، وستحاكي التطور التكنولوجي الحالي والمتوقع للسنوات الخمسين المقبلة".

وتابع رئيس الوزراء العراقي أنه "سيتم توطين صناعات متعددة في تلك المدن باستثمار الموارد الأولية المحلية أو المستوردة، من أجل سدِّ الحاجة المحلية والإقليمية من منتجاتها، وبهذا المشروع الواعد، سينطلق العراق نحو شراكة اقتصادية معكم، تجعل بلداننا مصدرة للصناعات الحديثة والبضائع، وسنعتمد في كل هذا على الممرات متعددة الوسائط، وأكثر من (1200) كم من السكك الحديدية، وتشغيلها البيني المشترك، والطرق السريعة".

وأردف السوداني أنه "ستيسّر سكك الحديد والطرق السريعة عملية نقل البضائع، والوظائف التي ستخلقها هذه المشاريع ستكون بصمةً إيجابيةً تنقل شعوب المنطقة إلى مرحلة من التكامل والاستقرار ومواجهة التحدّيات".

أخبار ذات صلة
موازنة "السنوات الثلاث".. هل تصمد أمام المتغيرات الاقتصادية والسياسية في العراق؟

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي، باسم العوادي، إن "طريق التنمية سيتحول لشريان اقتصادي ومدن سكنية ومجمعات صناعية كبرى، وسيشهد عبور آلاف الشاحنات المقبلة من 25 دولة".

وأوضح العوادي، في تصريح صحفي، أن "الخط الاستراتيجي الأساسي سيكون طريق السكة الحديدية بمعدل 1175 كم، بالإضافة إلى الطريق البري بمعدل 1190 كم، وهناك مساران مختلفان في الجنوب، لكن يلتقيان في شمال محافظة كربلاء ويسيران جنباً إلى جنب لحين وصولهما إلى فيشخابور" عند المثلث الحدودي بين العراق وسوريا وتركيا.

منوهاً إلى أن "مهمة هذا الطريق هي نقل البضائع بمختلف أنواعها من أوروبا إلى تركيا عبر العراق وإلى الخليج، وأيضاً السلع والموارد الخليجية التي ستنقل من الخليج عبر العراق ثم تركيا وأوروبا".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com