أحد أسواق العاصمة الليبية طرابلس
أحد أسواق العاصمة الليبية طرابلسفرانس برس - أرشيفية

المقاطعة ملاذ الليبيين لمواجهة "لهيب" الأسعار

تشهد حملات المقاطعة في ليبيا تصاعدًا ملحوظًا، في محاولة من مؤيديها لإجبار السلطات على ضبط الأسعار والضغط على التجار في وقت تتدهور فيه الأوضاع المعيشية لليبيين، بسبب استمرار الانقسام السياسي وغياب الاستقرار على مستوى المؤسسات الحكومية.

غياب الرقابة

وقال محمد من العاصمة طرابلس، رافضًا الكشف عن هويته، إن "الوضع بصدد التردي، لم يعد بإمكاننا شراء اللحوم، سواء لحوم الخروف الوطني، الذي وصل الكيلوغرام منه إلى 80 دينارًا أو الخراف المستوردة أو غيرها من السلع الغذائية".

أخبار ذات صلة
محللون: انسحاب واشنطن من النيجر يُضعف نفوذها في ليبيا

وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز" أنه "في ظل غياب مراقبة جدّية من السلطات فإن التجار يستغلون ذلك لمزيد من تفقيرنا، ولم نعد نعرف حتى كيف سنتعامل مع عيد الأضحى مثلاً وهو على الأبواب".

التهبت أكثر

من جانبها تقول رجاء قادربوه، من أحد أسواق طرابلس: "هناك عدة سلع لم نعد نقوى على مجاراة أسعارها مثل البيض واللحوم، كنا نعتقد أنه بمجرد انتهاء شهر رمضان ستنخفض الأسعار، لكنها بالعكس التهبت أكثر، وهذا أمر غير مقبول في بلدنا الذي يسبح فوق ثروات حقيقية".

الأجهزة الرقابية غائبة تمامًا عن المشهد وتركت المواطن يواجه استفحال غلاء الأسعار
رجاء قادربوه

وأوضحت في حديثها لـ"إرم نيوز" أن "الأجهزة الرقابية غائبة تمامًا عن المشهد وتركت المواطن يواجه استفحال غلاء الأسعار، لذلك أؤيد بشدة حملة المقاطعة التي بدأت، لن نقتني إلا الضروريات".

وبدأت قبل أيام حملات في البلاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو إلى مقاطعة السلع، التي زادت أسعارها في وقت تواجه فيه البلاد، مأزقًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي رغم ثرواتها الضخمة.

سلاح المقاطعة

وقال نائب رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك في ليبيا، أحمد الكردي، إن "حملات المقاطعة تتوسع لتشمل اللحوم الحمراء، بعدما وصل سعر كيلو لحم الخروف الوطني إلى 80 دينارًا" .

وفيما وصل سعر قنطار الإسمنت إلى 50 دينارًا، اعتبر الكردي في تصريحات نقلها تلفزيون "الوسط" المحلي، أنه "من غير المعقول ارتفاع أسعار الإسمنت إلى مستويات غير مسبوقة، وجميع المصانع تملكها الدولة، مع احتكار قلة للمنتج، ومن ثمة بيعها بسعر مضاعف".

سلاح المقاطعة خيار قوي للمستهلك من أجل السيطرة على الأسعار
أحمد الكردي

وشدد الكردي على أن "حملات المقاطعة بدأت، الإثنين، باللحوم الحمراء بمختلف أنواعها المحلية والمستوردة"، مؤكدًا أن سلاح المقاطعة خيار قوي للمستهلك من أجل السيطرة على الأسعار.

وأشار إلى "قلة متابعة وزارتي الاقتصاد والصناعة للأسعار في الأسواق، مع وجود احتكار، وغياب المنافسة الكاملة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com