قد يخلق "تضارب مصالح".. كوشنر يخطط للاستثمار في موقع صربي أثار اهتمام ترامب

يخطط صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جاريد كوشنر وشركائه التجاريين للاستثمار بما قيمته 500 مليون دولار من أجل إعادة تطوير وبناء موقع فاخر في العاصمة الصربية، بلغراد.

وكان الموقع محل اهتمام ترامب قبل وأثناء فترة ولايته في البيت الأبيض، بحسب ما ذكرت "نيويورك تايمز".

وتمنح الحكومة الصربية، بموجب الاتفاق المبدئي السيد كوشنر الاستثمارية عقد إيجار لمدة 99 عامًا، دون مقابل، والحق في بناء فندق فخم ومجمع سكني ومتحف في موقع المقر السابق لوزارة الدفاع اليوغوسلافية في بلغراد، التي قصفها حلف شمال الأطلسي في عام 1999.

وقبل ترشحه للرئاسة بعامين، أي في عام 2013، أخبر ترامب مسؤولًا حكوميًا صربيًا كبيرًا أنه يعتزم بناء فندق فخم في الموقع، فسافر شركاء منظمة ترامب إلى بلغراد لتفقد الموقع.

ولم يستطع ترامب أن يحط يده على المشروع قبل انتخابه عام 2016، حين أدى اليمين الدستورية وتعهد بعدم عقد أي صفقات خارجية جديدة، وفقاً للصحيفة الأمريكية. 

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه كان من المرجح أن يقوم ترامب بعقد صفقة في نفس الموقع خلال فترة ولايته عن طريق استخدام الاستثمارات الأمريكية والعمل المشترك بين صربيا وأمريكا لإعادة بناء موقع وزارة الدفاع ذاته، وذلك من خلال خطة اقترحها ريتشارد غرينيل، الذي عينه ترامب مبعوثاً خاصاً في البلقان.

وأضافت أنه "الآن يعمل غرينيل مع كوشنر بشأن صفقة التطوير الجديدة، وأردف الأخير أنه لم يكن على دراية بنية ترامب للاستثمار بالموقع قبل توليه الرئاسة".

ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن كوشنر، فإن غرينيل هو الذي دفعه للتفكير في الاستثمار في بلغراد.

لكن صهر الرئيس السابق قال يوم الأحد الماضي: "لم تكن لدي أي فكرة عن أن والد زوجتي كان مهتمًا بتلك المنطقة، وأشك في أنه لديه أي علم بهذه الصفقة التي نعمل عليها".

وأكد كوشنر يوم الجمعة أن شركته الاستثمارية تتابع الصفقة في صربيا، وكذلك المشاريع العقارية الفاخرة في ألبانيا، وأنه يتوقع الانتهاء من الاتفاقيات قريبًا، وفقاً للصحيفة الأمريكية.

وقالت كاثلين كلارك، أستاذة القانون في جامعة واشنطن في سانت لويس والمتخصصة في الأخلاقيات الحكومية، إن مشروع كوشنر في صربيا سيخلق تضاربًا في المصالح إذا أعيد انتخاب ترامب، حتى لو لم تكن العائلة قد اجتهدت لفترة طويلة للوصول إلى الموقع.