بورصات الشرق الأوسط تمتص صدمة فوز "ترامب"
بورصات الشرق الأوسط تمتص صدمة فوز "ترامب"بورصات الشرق الأوسط تمتص صدمة فوز "ترامب"

بورصات الشرق الأوسط تمتص صدمة فوز "ترامب"

انخفضت أسواق الأسهم الخليجية المعتمدة على الأموال الأجنبية مثل دبي وقطر اليوم الأربعاء، مع استيعاب المنطقة لصدمة فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية وتحسبها لمزيد من التقلبات في المعاملات خلال الفترة المقبلة.

ونقلت وكالة رويترز عن مونيكا مالك كبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى بنك أبوظبي التجاري، إن ترامب الذي تخشاه الأسواق نظرا لآرائه المتعلقة بالتجارة والهجرة والضرائب ربما يطبق سياسات قد تؤثر على أسعار النفط وقوة الدولار وتدفقات رؤوس الأموال.

وأضافت "تزايد الغموض قد يفرض ضغوطا نزولية على أسعار النفط وتدفقات رؤوس الأموال. يدعم ترامب أيضا زيادة إنتاج النفط والغاز لتعزيز نمو الوظائف وهو ما قد يؤخر استعادة أسعار النفط توازنها."

ويرى بعض المحللين أن تأثير ذلك على المنطقة ربما يكون أقل حدة عن ذلك الواقع على أسواق ناشئة أخرى حيث أن اقتصادات منطقة الخليج ليس لديها اتفاقات تجارية مباشرة مع الولايات المتحدة.

وربما تفيد التوقعات ببقاء أسعار الفائدة عند المستويات المنخفضة الحالية اقتصادات الخليج المرتبطة بالدولار وأيضا الحكومات والشركات التي تخطط لإصدار سندات.

أسعار الفائدة..

وقالت مونيكا "يتمثل أحد العوامل الإيجابية في أن أسعار الفائدة ربما تظل منخفضة لفترة أطول حيث يتضاءل الآن احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) برفع الفائدة في ديسمبر."

ورغم ذلك فإن حديث ترامب عن الحماية التجارية ربما يؤدي إلى هبوط في تدفقات الأموال حيث من المرجح أن يعاني شركاء الخليج التجاريون في آسيا من تراجع التجارة مع الولايات المتحدة.

وقال حسين السيد خبير أسواق الخليج والشرق الأوسط لدى "إف.إكس.تي.إم"، "يتمثل أحد أكبر بواعث القلق والأكثر تأثيرا على المنطقة في معارضته للشراكة عبر الأطلسي ومن المرجح أن يؤثر ذلك سلبا على الاقتصادات الناشئة ذات التبادل التجاري الكبير مع الخليج."

أسواق الأسهم

وهبطت أسواق الأسهم في المنطقة في أوائل التعاملات اليوم الأربعاء، لكنها أغلقت مبتعدة كثيرا عن مستوياتها المتدنية مع استيعاب المستثمرين للصدمة الأولية ليركزوا على العوامل الأساسية الإقليمية.

وقال محمد شبير مستشار الاستثمار المستقل بدبي "كانت الأسواق العالمية ومن بينها أسواق الخليج ومصر تأخذ في حسبانها فوز كلينتون على مدى الجلستين السابقتين وبدلا من ذلك جاء ترامب إلى البيت الأبيض لكن المستثمرين في المنطقة حولوا اهتمامهم بعد ذلك إلى العوامل المحلية وبصفة خاصة في السعودية ومصر."

وواصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مكاسبه للجلسة الرابعة على التوالي وأغلق مرتفعا 1.3% عند 10226 نقطة مسجلا أعلى مستوياته في ثماني سنوات. وتجاوز حجم التداول نظيره في جلسة أمس الثلاثاء.

وزاد سهم غلوبال تليكوم 3.3% بينما قفز سهم المجموعة المالية هيرميس 6.3%.

وارتفع المؤشر الرئيسي 20% منذ تحرير سعر صرف الجنيه يوم الخميس.

وسجل المؤشر الثانوي للبورصة المصري أداء أفضل من المؤشر الرئيسي للجلسة الثانية وأغلق مرتفعا 3.2%.

السعودية

وصعد المؤشر الرئيسي للسوق السعودية التي عادة ما يهيمن فيها المستثمرون المحليون على التداول 0.8% ليغلق عند 6380 نقطة بعدما هبط بنحو 3% في أوائل التعاملات.

وكانت أسهم الشركات التي تركز على السوق المحلية الرابح الأكبر مع صعود سهم زين السعودية 5.9%.

دبي..

لكن مؤشر سوق دبي الأكثر تأثرا بتدفقات الأموال الأجنبية، تراجع 0.8% إلى 3279 نقطة وإن كان قد أغلق مرتفعا 64 نقطة عن أدنى مستوياته في الجلسة. وانخفض سهم إعمار العقارية 0.3% لكن سهم وحدتها مجموعة إعمار مولز زاد 0.8%.

قطر..

وأغلق مؤشر بورصة قطر - وهي سوق خليجية أخرى تتأثر بتدفقات الأموال الأجنبية - منخفضا 0.1% مع ما يزيد قليلا على نصف الأسهم المدرجة. وتراجع سهم فودافون قطر 1.6% لكن سهم صناعات قطر ارتفع 1.8%.

مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

السعودية.. زاد المؤشر 0.8% إلى 6380 نقطة.

دبي.. هبط المؤشر 0.8% إلى 3279 نقطة.

أبوظبي.. انخفض المؤشر 0.6% إلى 4323 نقطة.

مصر.. ارتفع المؤشر 1.3% إلى 10226 نقطة.

قطر.. تراجع المؤشر 0.1% إلى 9975 نقطة.

الكويت.. نزل المؤشر 0.3% إلى 5456 نقطة.

سلطنة عمان.. هبط المؤشر 0.6% إلى 5406 نقاط.

البحرين.. زاد المؤشر 0.1% إلى 1146 نقطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com