الاستثمارات الخليجية لا"يرعبها" انسحاب بريطانيا من المجموعة الأوروبية
الاستثمارات الخليجية لا"يرعبها" انسحاب بريطانيا من المجموعة الأوروبيةالاستثمارات الخليجية لا"يرعبها" انسحاب بريطانيا من المجموعة الأوروبية

الاستثمارات الخليجية لا"يرعبها" انسحاب بريطانيا من المجموعة الأوروبية

بينما تبقى قرابة أسبوع على إستفتاء بريطانيا للخروج من الإتحاد الأوروبي والمسمى" بريكزيت"، فإن التحليلات ما تزال تتفاوت بشأن التأثيرات الإقتصادية المرتقبة  ومنها الانعكاسات على إقتصاديات دول الخليج في حال التصويت بترك الإتحاد الأوروبي.

  ولشدة حساسية الموضوع في" القارة العجوز "فقد تلقى موظفو مقر الاتحاد الاوروبي تعليمات مشددة بعدم الادلاء بأي تصريح أو تقييم للموضوع  منعا  لاستثارة ردود فعل قد تزيد الامور تعقيدا. فرئيس الاتحاد الاوروبي دونالد تاسك  يذهب بعيدا جدا في تخوفه من أثار الانسحاب البريطاني  الى حد يرى فيه " نهاية  الحضارة السياسية الغربية ". لكن الاقتصاديين لا يصلون الى هذا الحد مكتفين بانخفاض  قيمة الجنيه الإسترليني قرابة 1% أمام الدولار بداية هذا الأسبوع بعد صدور مسح عام في صحيفة الجارديان يشير إلى أن أغلبية المواطنين تنوي التصويت للخروج، بنسبة تصل إلى 69%.، معظمهم من الاجيال  الشابة ,

ومعروف انه في حال جاءت نتائج الاستفتاء لصالح الانسحاب فإن الاجراءات التنفيذية تستغرق سنتين ، وخلالها لا أحد يعرف مسبقا إن كانت دول اخرى في مجموعة ال 28 ستطلب هي الاخرى استفتاء شعوبها بخصوص انسحاب مماثل

إنخفاض جديد للجنيه

وفقاً للخبير الإقتصادي كيفين جاردينير من شركة روثشايلد ويلث فإن الفترة اللاحقة للخروج قد تعني عدم إستقرار للأسواق العالمية حتى تتضح كيفية شكل العلاقة الجديدة بين بريطانيا والإتحاد الأوروبي.

حالة اللاإستقرار هذه ستعني إنخفاضاً جديداً للجنيه في المرحلة المقبلة، ما يعني تردد المواطنين البريطانيين بالسفر للخارج وبالأخص الى دبي ودول الخليج وبالتالي تباطؤء محتمل في قطاع السياحة الخليجي.

جاذبية للعقار

إلا أن دانا سلبك من شركة نايت فرانك في الشرق الأوسط ترى أن الفرصة مواتية الآن للمستثمرين العقاريين للشراء في غير المناطق التقليدية في لندن، بالرغم من عزوف الأغلبية عن إي نشاط إستثماري حتى تتضح نتيجة الإستفتاء.

ويقّدّر حجم الاستثمارات الخليجية في بريطانيا بحوالي 115 مائة مليار جنيه إسترليني تتوزع  في مجالات النشاط العقاري(60 مليار ) وأسواق المال والمصارف.

جاذبية أكثر للاستثمار الخليجي

من جهته أصدر بنك الإمارات دبي الوطني تقريراً يبين فيه التأثيرات السلبية والإيجابية في حال الخروج على إقتصاديات بريطانيا وأوروبا والخليج من حيث النمو والتجارة والإستثمار، مؤكداً أن الجنيه الضعيف سيمنع تدفق السياح البريطانين للخليج كما كان الحال سابقاً للروبل الروسي واليوان الصيني، إلا أنه يعني في نفس الوقت مستوردات أرخص من بريطانيا.

لكن من جهة أخرى إشار التقرير الى أن الإستثمارات الخليجية في بريطانيا ستبدو أكثر جاذبية نظراً لإنخفاض قيمة الجنيه، حيث سيمثل ذلك فرصة ذهبية للإستثمار في الأصول البريطانية. ستتناقص  الاعلانات الكثيرة الحالية التي تقول " معروض للبيع " حسب ما تشير بلومبيرغ. كذلك فإن تذبذب سوق العملات سيؤدي إلى إنخفاض آخر في أسعار السلع في الأسواق الإقليمية مما يجعل منها فرصة جديدة للإستثمار.

قيود الإتفاقية الأوروبية-الخليجية  التخلص من

ويبين التقرير أن التجارة البينية بين بريطانيا والخليج لن تتأثر نتيجة للخروج. فبريطانيا هي خامس أكبر إقتصاد في العالم ومن المحتمل أن السياسة التجارية الجديدة لبريطانيا ستكون أكثر فاعلية خارج الإتحاد الأوروبي حتى تعوض عن خسارتها للإسواق الأوروبية. فالشركات البريطانية ستكون أكثر طموحاً لترك بصماتها في الخليج وبالتحديد دبي. فخروج بريطانيا من تحت مظلة عملية إتفاقية التجارة الحرة الأوروبية-الخليجية سيدفع بعلاقات تجارية جديدة مستقلة بين بريطانيا ودول الخليج.

الإستثمار الخليجي في بريطانيا غير مرتبط بعلاقتها مع أوروبا.

مجموعة أبوظبي المالية التي تملك أصولاً إستثمارية قرابة 3.2 مليار دولار قالت أن لندن ستبقى وجهة مرتقبة للمستثمريين الخليجيين بغض النظر عن نتيجة الإستفتاء. وقال جاسم الصديقي أن الإستثمار في بريطانيا غير مرتبط بعلاقتها مع أوروبا.

مجموعة لولو الدولية  - ومقرها أبوظبي – قالت على لسان الرئيس التنفيذي للشركة محمد الذاف أن الشركة ستستفيد من إنخفاض قيمة الجنية الإسترليني الذي سيؤدي إلى صادرات بريطانية أكثرللخارج، حيث تملك الشركة 40% من أسهم شركة الهند الشرقية البريطانية للصناعات الغذائية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com