العملة الأوكرانية تهوي لأدنى مستوى في 7 أعوام
العملة الأوكرانية تهوي لأدنى مستوى في 7 أعوامالعملة الأوكرانية تهوي لأدنى مستوى في 7 أعوام

العملة الأوكرانية تهوي لأدنى مستوى في 7 أعوام

تعرضت الأصول الأوكرانية لضغوط، اليوم الثلاثاء، بعد تصعيد حاد للتوتر مع روسيا، مما دفع العملة المحلية لتهوي إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2015.

وأثار اعتراف روسيا رسميا بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، في وقت متأخر أمس الإثنين، شبح حرب في الجناح الشرقي لأوروبا، واضطرابات في الأسواق المالية العالمية.

وهبطت العملة الأوكرانية "هريفنا" بما يصل إلى حوالي 1.4 في المئة إلى 29.1196 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى لها منذ هبوطها الحاد في 2015، عندما اندفعت البلاد نحو إعادة هيكلة للديون.

وبلغت خسائر الهريفنا حوالي عشرة بالمئة منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، عندما دفع تصاعد الصراع مع موسكو المستثمرين للتخلي عن الأصول الأوكرانية.

وهوت أيضا السندات السيادية لأوكرانيا المقومة بالدولار.

وفي تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي أيضا، رجح محللون وتجار، اليوم الثلاثاء، ارتفاع أسعار السلع الغذائية، مشيرين إلى أن التوتر أربك الإمدادات.

وتوقعوا أن ترغم التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، الدولتين الكبيرتين المنتجتين للحبوب في العالم، مشتري القمح والذرة وزيت دوار الشمس على البحث عن شحنات بديلة، وهو ما يرفع أسعار الأغذية العالمية التي تقترب بالفعل من أعلى مستوياتها منذ سنوات طويلة.

وتدنت الأسعار بقوة في أسواق الأوراق المالية العالمية، في حين قفزت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بينما صار الجناح الشرقي من أوروبا على شفا الحرب، بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بدخول منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وفي حين تسهم الدولتان بنحو 29 في المئة من صادرات القمح العالمية و19 في المئة من إمدادات الذرة في العالم و80 في المئة من صادرات زيت دوار الشمس، يخشى التجار أن تؤثر أي اشتباكات بين جيشي البلدين على حركة الحبوب، وتدفع المستوردين للبحث عن بدائل للإمدادات القادمة من منطقة البحر الأسود.

وقفزت مبيعات القمح الآجلة في شيكاغو بنسبة تزيد على اثنين في المئة، اليوم الثلاثاء، وارتفع سعر الذرة مسجلا أعلى مستوى منذ سبعة أشهر، وارتفع أيضا سعر فول الصويا.

وزادت أسعار السلع الثلاث ومكونات الأعلاف بنسبة تصل إلى 40 في المئة بالمقارنة بمستوياتها المتدنية في 2021، وكان السبب في زيادتها نقص الإنتاج العالمي، وزيادة قوية في الطلب.

وقال فين زيبل خبير تجارة المحاصيل في بنك أستراليا الوطني لرويترز إن "الاضطرابات في الإمدادات من منطقة البحر الأسود ستؤثر على مجمل الإمدادات العالمية.. سيبحث المشترون في الشرق الأوسط وأفريقيا عن مصادر بديلة".

وكان نحو 70 في المئة من صادرات القمح الروسية قد ذهب إلى مشترين في الشرق الأوسط وأفريقيا في 2021، بحسب بيانات رفينيتيف للشحن.

ويقول تجار إن تصاعد التوتر دفع بعض المشترين لتحويل سفنهم لموردين آخرين؛ خوفا من أن يتسبب اندلاع حرب في تأخر طويل في الشحن.

وقال تاجر يعمل في سنغافورة: "السفن تتجنب دخول البحر الأسود بسبب خطر الحرب.. اضطراب الإمداد بدأ بالفعل".

ومن الممكن أن يتسبب نقص الإمدادات من منطقة البحر الأسود في زيادة الطلب على القمح من الولايات المتحدة وكندا.

وتحوم أسعار الأغذية العالمية بالفعل حول أعلى مستوياتها منذ عشر سنوات؛ بسبب قوة الطلب على القمح ومنتجات الألبان، بحسب ما أورده برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في أواخر العام الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com