الذهب يهبط مع صعود الدولار وعوائد السندات تحد من الإقبال عليه

واصلت أسعار الذهب خسائرها اليوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية قبيل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1750.51 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0723 بتوقيت غرينتش، فيما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7% إلى 1749.40 دولار.

وارتفع الدولار صوب أعلى مستوياته في 2021، ما قلل من جاذبية الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وبلغ عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات أعلى مستوياته منذ حزيران/يونيو.

وقال كايل رودا، المحلل في آي.جي ماركت، إن زخم سعر الذهب ينحسر على خلفية توقعات السياسة النقدية.

وأضاف: "لا تزال هناك مؤشرات مهمة على ضغوط التكلفة في الاقتصاد العالمي، وسيبقي ذلك التركيز على البنوك المركزية وتشديد السياسة".

واستقرت أسعار الذهب تحت أعلى مستوى في أسبوع، الاثنين، إذ عادلت مخاوف متعلقة بارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي إثر الضغوط التي تشكلها قوة الدولار على المعدن الأصفر.

واستقر مؤشر الدولار وتعافى عن أقل مستوى منذ الـ29 من أيلول/سبتمبر، الذي وصل إليه في وقت سابق، اليوم الاثنين، ما زاد تكلفة الذهب على المشترين الحائزين لعملات أخرى.

لكن المخاوف بشأن التضخم عادلت أثر قوة الدولار، إذ أظهرت بيانات يوم الجمعة الماضي أن التضخم في منطقة اليورو وصل لأعلى مستوى في 13 عاما الشهر الماضي، وأن ارتفاع الأسعار زاد في الولايات المتحدة.

ويعتبر الذهب عادة ملاذا من التضخم، لكن خفض التحفيز وزيادة أسعار الفائدة يميلان إلى دفع عوائد السندات الحكومية للارتفاع، ما يزيد تكلفة حيازة الذهب لضياع فرصة الحصول على عائد.

وارتفع الذهب في الـ20 من سبتمبر/ أيلول الماضي، من أدنى مستوياته في الشهر الذي بلغه في وقت سابق، إذ أدت المخاوف حيال ملاءة مجموعة العقارات ”تشاينا إيفرغراند“ إلى انخفاض الأسهم العالمية، ما أدى إلى عزوف عن المخاطرة.

وشهدت الأسهم العالمية تراجعا، مع قلق المستثمرين من امتداد أثر مشاكل إيفرغراند إلى الاقتصاد العالمي.

وترفع زيادة أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.1% إلى 22.42 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 1.4% إلى 948.02 دولار، وهبط البلاديوم 0.9% إلى 1896.66 دولار.