بلومبيرغ: اعتراف أردوغان بأن تركيا مريضة اقتصاديا يقلص خسائر الليرة
بلومبيرغ: اعتراف أردوغان بأن تركيا مريضة اقتصاديا يقلص خسائر الليرةبلومبيرغ: اعتراف أردوغان بأن تركيا مريضة اقتصاديا يقلص خسائر الليرة

بلومبيرغ: اعتراف أردوغان بأن تركيا مريضة اقتصاديا يقلص خسائر الليرة

ابتلع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بـ "حبّة الدواء المُرّة"، معترفا بأنه كان مخطئا في سياساته الاقتصادية، ومانحا المحافظ الجديد للبنك المركزي الضوء الأخضر ليأخذ الأسبوع القادم القرار الصعب برفع سعر الفائدة على الليرة التركية.

وبحسب وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية، فإن المستثمرين يرون ما حصل بملف الاقتصاد التركي خلال الأسبوع الماضي، من إقالات واستقالات في رئاسات المالية والخزينة والبنك المركزي، رهانا على اعترافات أردوغان بأنه كان مخطئا في موقفه من سعر الفائدة وإصراره على تخفيضه، وهو ما يتوقعه المستثمرون من اجتماع البنك المركزي التركي يوم 19 الشهر الحالي، حيث يُنتظر اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة.

ونشرت بلومبيرغ رسوما بيانية تظهر حجم الخسائر التي كان تكبدها الاقتصاد التركي في سعر الليرة، وفي كلفة الديون، بسبب سياسات الرئيس أردوغان بشأن سعر الفائدة، مشيرة إلى أن المستثمرين يحاولون الآن تصديق ما اعترف به أردوغان من أخطاء أصابت الاقتصاد بالمرض، واستدعت اقراره بالحاجة لتجرّع الدواء المرّ.

وعرضت بلومبيرغ كيف أن اعترافات أردوغان بأخطائه، خفضت الأسبوع الماضي كلفة التأمين على ديون البلاد ضد التخلف عن السداد، بأكبر قدر منذ أكثر من عقد.

السندات الدولارية والليرة التركية

فقد انخفض متوسط ​​عائد المستثمرين الذين يطالبون بالاحتفاظ بالسندات الدولارية في البلاد بدلاً من سندات الخزانة الأمريكية، بأكبر قدر منذ الأسبوع الأول من شهر حزيران/يونيو.

وقال تقرير بلومبيرغ إن مؤشر بورصة إسطنبول يتجه لأفضل أسبوع له منذ 10 سنوات على الأقل.



وبالنسبة لليرة التركية، فقد أظهرت بيانات بلومبيرغ أنها سجلت انتعاشا ملفتا بعد أن كانت انخفضت الأسبوع الماضي إلى ما دون الريال البرازيلي، لتصبح أسوأ عملات الأسواق الناشئة أداءً هذا العام . وبذلك عوض ارتفاعها الأخير نحو ثلث خسائرها في عام 2020.



وقالت الوكالة الاقتصادية إن هذا التغيير حصل نتيجة التضحية برموز الإدارة المالية التركية، فقد أقال أردوغان رئيس البنك المركزي الذي كان عينه بنفسه، ثم استقال صهره الذي كان موكلا بوزارة المالية والخزانة.

اعتراف مثير للدهشة

وأضافت بلومبيرغ أن "الأكثر إثارة للدهشة" هو اعتراف أردوغان بالمرض وتعهده يوم الأربعاء الماضي، بتنفيذ "سياسات تجرّع الدواء المُرّ إذا لزم الأمر"، وهو ما أثار تكهنات صانعي السياسة برفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

وبنتيجة هذا الاعتراف من طرف أردوغان، كما قالت الوكالة، سجلت أقساط مبادلة التخلف عن السداد في تركيا لمدة خمس سنوات أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008. كما انخفضت تكلفة تأمين الأصول التركية ضد التخلف عن السداد باستخدام مقايضات سداد الديون إلى أدنى مستوياتها منذ آذار/مارس، عندما انتشر فيروس كورونا، ودخلت الأسواق في جميع أنحاء العالم بحالة من الفوضى.



كما تعافت الليرة هذا الأسبوع متجاوزة المستوى الذي كان عليه قبل اجتماع البنك المركزي في 22 تشرين الأول/أكتوبر، حيث امتنع صانعو السياسة بقيادة محافظ البنك المركزي "المُقال" مراد أويسال بشكل غير متوقع عن رفع سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع، وهو القرار الذي أدى إلى انخفاض الليرة.

وبنتيجة ذلك، انخفض معادل الدولار والليرة إلى ما دون المتوسط ​​المتحرك لـ50 يومًا للمرة الأولى منذ تموز/ يوليو.

ووصف التقرير اجتماع البنك المركزي التركي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بأنه سيشكل لحظة فاصلة بالنسبة لليرة، حيث بارك أردوغان زيادة في سعر الفائدة، وهو ما يُتوقع أن يعلنه محافظ البنك المركزي الجديد ناجي إقبال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com