الريال الإيراني ينهار بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية

يستمر الريال الإيراني لليوم الثاني على التوالي، بتسجيل انهيار غير مسبوق أمام العملات الأجنبية في السوق الحرة للصيرفة.

وذكرت قنوات إخبارية تعنى بشؤون الصيرفة في طهران، إن سعر الدولار الأمريكي الواحد بلغ بقيمة 257 ألف ريال إيراني، وهو رقم لأول مرة في السوق الحرة، فيما جرى عرض بيعه في بعض مراكز الصيرفة بقيمة 260 ألف ريال إيراني للدولار الواحد.

بينما قررت بعض مراكز الصيرفة عدم عرض الأسعار خوفاً من السلطات الأمنية.

كما حطم اليورو الرقم القياسي التاريخي بتداول أكثر من 304 آلاف ريال، كما بلغت قيمة المسكوكة الذهبية الواحدة في إيران بقيمة 120 مليون ريال إيراني.

وجرى تداول الدولار الأمريكي في إيران مطلع يناير من هذا العام بقيمة 130 ألف ريال وبعد ذلك انخفضت قيمة العملة الإيرانية بنسبة 92 بالمئة مقابل العملات الأجنبية.

وفي فترة الـ 28 شهرًا التي أعقبت انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018، بدأت العملة الإيرانية بمواصلة الانهيار.

ومع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، قامت الحكومة الإيرانية بتثبيت الدولار عند 420 ألف ريال إيراني كخطوة لمنع انخفاض العملة، لكن هذه الخطوة فشلت في ظل تزايد الطلب على الدولار وعجز الحكومة عن توفيره.

وقال البنك المركزي الإيراني: إن "تثبت هذه القيمة للدولار هي مخصصة للتجار والمستوردين الذين يتلقون العملات الأجنبية بقيمة منخفضة عن الأسواق الحرة".

وكان محمد باقر نوبخت رئيس هيئة الموازنة والتخطيط قال في كلمة أمام البرلمان في مطلع يونيو/حزيران الماضي، إن عائدات بلاده من تصدير النفط، والتي بلغت 119 مليار دولار العام 2011، تراجعت إلى 8.9 مليار دولار العام الماضي.