عودة الترابط القوي بين النفط والبورصة في السعودية

أكد تقرير اقتصادي، وجود ترابط قوي بين حركة أسعار النفط وسوق المال في السعودية؛ نتيجة التحسن الكبير في الأسعار؛ ما يعني انتعاشًا في أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط.

وأشار تقرير وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، يوم الثلاثاء، إلى أن "درجة الارتباط بين أسعار النفط وسوق تداول، أكبر بورصة عربية، تعتبر الأقوى منذ نحو 15 شهرًا، وهو اتجاه كان معاكسًا لفترة 8 شهور، المنتهية في آذار/ مارس الماضي؛ بسبب قلق المستثمرين حيال الوضع الداخلي في المملكة، حسب تعبير التقرير".

وقال: "يعكس الترابط الحالي الاتجاه الذي تميز به سوق النفط وسوق المال في السعودية، وهو نفس الاتجاه في معظم السنوات خلال العقدين الماضيين.. ويعني هذا الترابط حقيقة أنّ ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى تسارع معدل النمو الاقتصادي".

ولفت التقرير، إلى أن المملكة أكبر مصدر نفط في العالم، أعلنت عن ميزانية توسعية لعام 2019؛ نتيجة تحسن أسعار النفط، مشيرة إلى أن الإنفاق المعلن أكبر مما كان متوقعًا، وهو ما سيساعد على تسريع النمو وخلق وظائف جديدة للمواطنين.

وقال جاسم الجبران، المحلل في صندوق "الجزيرة كابيتال" في الرياض: "في العادة عندما ترتفع أسعار النفط، تقوم الحكومة السعودية بزيادة النفقات".

وأضاف: "من المتوقع أن تستفيد أسهم البنوك من هذا الاتجاه، على أساس أنها تعتبر إحدى الدعائم الرئيسية للاقتصاد المحلي، ما يعني أنها ستزيد حجم الاقتراض".