نادلة تمسح طاولة على شرفة بار في وسط مدينة روندا بجنوب إسبانيا
نادلة تمسح طاولة على شرفة بار في وسط مدينة روندا بجنوب إسبانيارويترز

تقرير: إسبانيا أمام أرقام اقتصادية "قاتمة للغاية"

ذكر تقرير صدر عن وكالة الضرائب الإسبانية، أن البلاد شهدت أكبر انخفاض في مبيعاتها منذ عام 2012، دون احتساب ما أسمته بـ"الأشهر السوداء"، لوباء كوورنا، بالإشارة إلى فترة الإغلاقات التي شهدها العالم بالتزامن مع ذروة انتشار الفيروس.

وبين التقرير، الذي نقلته صحيفة "إل موندو" الإسبانية، اليوم الخميس، أن مبيعات الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في البلاد انخفضت بنسبة 0.7% خلال الربع الثاني من العام الجاري.

واستند التقرير، إلى معلومات من عائدات الضرائب المضافة لحوالي 32 ألف شركة كبيرة وحوالي 1.1 مليون شركة صغيرة ومتوسطة؛ يمثلون 31% من إجمالي دافعي الضرائب.

وأشارت بيانات التقرير إلى وجود تباطؤ في السوق، إذ انخفض إجمالي مبيعات الشركات بين شهري أبريل/ نيسان ويونيو/حزيران الماضيين، وهو انخفاض انعكس على  معدل النمو على أساس سنوي مقارنة بذات الفترة من العام السابق.

وأرجع التقرير الانخفاض في المبيعات إلى انخفاض الاستهلاك الداخلي، حيث انخفضت مبيعات السلع الاستهلاكية بنسبة 0.7% للربع الثاني على التوالي، مع انخفاض الإنفاق على الحانات والمطاعم بنسبة 19.5%.

كما كان التطور في الناتج المحلي الإجمالي الأكثر سلبية بالنسبة للاقتصاد، بسبب الانخفاض الذي عانت منه صادرات السلع المتوقعة في شهر يونيو / حزيران.

ولفت التقرير إلى أن صادرت الشركات الإسبانية انخفضت بنسبة 3.8% في الربع الثاني من العام الجاري، وهو أكبر انخفاض مُنذ الربع الأول من عام 2009، إذا تم تجاهل فترة الوباء، موضحًا أن تطور الناتج المحلي الإجمالي كان سلبيًا بالنسبة للاقتصاد، وذلك بسبب الانخفاض، الذي عانت منه صادرات السلع المتوقعة في شهر يونيو/حزيران الماضي.

وبين التقرير أن المعاملات الأكثر انخفاضًا كانت تلك التي تمت مع الاتحاد الأوروبي، إذ بلغت نسبتها 4.7%، نظرًا لأن القارة الأوروبية شهدت تباطؤًا حادًا في النمو وعانت الدول من حالة ركود، منوهًا إلى أن المبيعات إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي انخفضت بنسبة 2.9%، بسبب التباطؤ في الصين ودول أخرى.

وبحسب التقرير، فإنه على الرغم من التباطؤ، فقد اضطرت الشركات من شهري نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو الماضيين، دفع أجور أعلى بنسبة 5.7% مما كانت عليه في نفس الفترة من العام السابق، وذلك بسبب الزيادة العامة في الأجور التي حدثت في البلاد، إثر موجة التضخم وما تبعها من اتفاق بين أرباب العمل والنقابات لزيادة الرواتب.

المصدر: صحيفة "El Mundo" الإسبانية

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com