أحد المصانع في الصين
أحد المصانع في الصينرويترز

هل العالم مستعد للتخلص من الفحم والتوجه نحو الطاقة المتجددة؟

قال تقرير نشره موقع "بلومبيرغ" الأمريكي، إن العالم غير مستعد للتخلص من الفحم "الوقود الأحفوري الأكثر قذارة" بعد إثبات قدرته على الصمود بشكل ملحوظ، في ظل انعدام أمن الطاقة في الصين.

وأشارت الوكالة في تقريرها إلى ارتفاع الطلب عليه في الهند، والتداعيات المستمرة للحرب في أوكرانيا، والبرامج الدولية المتعثرة لتخليص الاقتصادات النامية من الوقود الأحفوري. 

أخبار ذات صلة
كوب28.. اتفاق تاريخي يدعو للتحوّل عن الوقود الأحفوري

ويستعد المنتجون لمستقبل حيث سيُطلب منهم لعقود من الزمن تحقيق التوازن بين الطاقة المتجددة، في حين أن أسعار الفحم ثابتة، بحسب الموقع. 

ورغم أنه يتم تداول الفحم الحراري عند جزء صغير فقط من المستويات المرتفعة التي تم الوصول إليها في العام 2022، بعد غزو روسيا لجارتها، إلا أن الأسعار لا تزال أعلى بكثير من المعايير التاريخية، حيث يتم تداول العقود الآجلة للفحم في "نيوكاسل" بأقل من 130 دولارًا للطن، أي ما يقرب من ربع الذروة ولكنها أعلى من أي مستوى بين عامي 2011 و2020.

وفي العام 2000، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن الاقتصادات المتقدمة تمثل ما يقرب من نصف استهلاك الفحم. وبحلول عام 2026، ستشكل الصين والهند وحدهما أكثر من 70% من المستهلكين.  

وقال روب بيشوب، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين الأسترالية نيو هوب كورب، في مقابلة: "إذا نظرت إلى آسيا، والطلب وبناء محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، خاصة في الهند، فإنه لن يتم التخلص من الفحم في وقت قريب." 

إنتاج الفحم ثابت

وتوقع المحللون لسنوات أن يصل إنتاج الفحم إلى مستوى ثابت بعد أن سجل رقمًا قياسيًا، في العام 2013، وأصبح التمويل شحيح جدًا، ثم في العام 2021، وضع نقص الطاقة في الصين بكين على طريق طلب المزيد من التعدين لضمان أمن الطاقة.

وفي العام 2022، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا وانقطاع التيار الكهربائي خلال موجات الحر في الهند إلى تعزيز الطلب على الفحم. وبحلول العام الماضي، ارتفع الإنتاج إلى مستوى قياسي بلغ 8.7 مليار طن، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، بحسب "بلومبيرغ". 

ومن المتوقع أن ينخفض هذا الرقم هذا العام، وفقًا للموقع، لكن الوكالة تتوقع أن يستقر الوضع حتى عام 2026، بما يتماشى مع توقعات الصناعة بتوديع الفحم لفترة طويلة.

وفي الصين، التي تنتج وتستهلك نصف الفحم في العالم، يكافح عمال المناجم للحفاظ على معدلات النمو بعد زيادة الإنتاج بنسبة 21% على مدى السنوات الثلاث الماضية إلى 4.7 مليار طن. وقد تم استغلال معظم الاحتياطيات منخفضة التكلفة، مما دفع الشركات إلى حفر مناجم أعمق وأكثر تكلفة.  

لكن الموقع سلط الضوء على الكميات القياسية من الألواح الشمسية وتوربينات الرياح الجديدة، إلى جانب انتعاش الطاقة الكهرومائية والنمو المطرد في توليد الطاقة النووية، والتي تعني أن الطاقة المنخفضة الكربون من المرجح أن تتجاوز النمو في استهلاك الكهرباء، وفقًا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com