وزير الطاقة السعودي: قررنا أن نكون "الطرف الأكثر نضجا" في خلافنا النفطي مع أمريكا

وزير الطاقة السعودي: قررنا أن نكون "الطرف الأكثر نضجا" في خلافنا النفطي مع أمريكا

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان اليوم الثلاثاء إن السعودية قررت أن تكون "الطرف الأكثر نضجا" في خلافها مع الولايات المتحدة بشأن إمدادات النفط، حسب وكالة "رويترز".

وعند سؤاله خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس الصحراء" في العاصمة السعودية الرياض عن كيفية إعادة علاقات الرياض مع واشنطن بينما يتعلق بالطاقة إلى مسارها الصحيح بعد خفض الإنتاج وقرب حلول الموعد النهائي لفرض سقف متوقع لأسعار النفط الروسي، قال وزير الطاقة "أعتقد نحن في السعودية قررنا أن نكون الطرف الأكثر نضجا وأن نترك الأمور تمضي كما هو مقدر لها".

واعتبر وزير الطاقة السعودي أن الأزمة الحالية للطاقة التي يواجهها العالم قد تكون أسوأ أزمة للطاقة، مشيرا إلى أن "شركة أرامكو كانت تزود أوروبا العام الماضي بنحو 490 ألف برميل، لكن الكمية بلغت في سبتمبر الماضي 950 ألف برميل".

وأكد في سياق حديثه أن بلاده هي أكثر مورد للنفط يمكن الاعتماد عليه.

وفي سؤال وجهته له مقدمة الجلسة الحوارية في المؤتمر حول أكبر قلق يواجهه الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال هذه الأيام التي صاحبت تقليل إنتاج النفط، أجاب "لو كان لدي أي قلق لن أكون جالسا هنا معكم اليوم في هذا المقعد".

ونقلت "رويترز" عن الأمير عبد العزيز بن سلمان قوله إن "بعض الدول تستخدم مخزوناتها من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي كورقة للتلاعب بالأسواق، في حين إن الغرض الأساسي منها هو تخفيف أي نقص في الإمدادات".

وأضاف: "من واجبي أن أوضح أن خسارة مخزونات الطوارئ قد تكون مؤلمة في الأشهر المقبلة".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، عن خطة لبيع ما تبقى من كميات جرى سحبها من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي في البلاد بحلول نهاية العام، والبدء في تجديد المخزون في إطار مساعيه لخفض أسعار البنزين المرتفعة قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

كان وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح قد قال في وقت سابق اليوم إن السعودية والولايات المتحدة ستتجاوزان خلافاتهما "غير المبررة" بشأن إمدادات النفط، مسلطا الأضواء على العلاقات طويلة الأمد على مستوى الأعمال والمؤسسات.

وقال: "إذا نظرت إلى العلاقات على المستوى الشعبي وعلى مستوى المؤسسات والتعليم، فإنك ستجد مؤسساتنا تعمل سويا‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬بشكل وثيق، ونحن سنتجاوز هذا الخلاف الأخير الذي أعتقد أنه غير مبرر".

وبينما أشار إلى أن السعودية والولايات المتحدة "حليفان وثيقان" على المدى الطويل، شدد كذلك على أن المملكة على علاقة "قوية للغاية" مع شركائها الآسيويين بما في ذلك الصين باعتبارها أكبر مستورد للهيدروكربونات من السعودية.

مشاركة قياسية

ومثلما حدث في السنوات السابقة، شهد المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام وافتتح اليوم الثلاثاء مشاركة كبيرة من كبار مسؤولي الشركات الأمريكية المدرجة في "وول ستريت" إضافة إلى الصناعات الأخرى التي لها مصالح إستراتيجية في السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم.

وتحدث جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جيه.بي مورغان تشيس"، خلال الاجتماع عن ثقته في أن السعودية والولايات المتحدة ستحافظان على تحالفهما المستمر منذ 75 عاما.

وقال ديمون "لا أستطيع تصور أن هناك حلفاء يتفقون على كل شيء دون أن يواجهوا أي مشاكل.. سيعملون على حل مشكلاتهم".

وأضاف: "أنا على ثقة بأن المسؤولين في كلا الجانبين يعملون على حل الخلافات وأن هذين البلدين سيظلان حليفين في المستقبل وسيساعدان العالم على التطور والنمو بشكل صحيح".

وقال منظمو المنتدى إن عدد الحضور في نسخة هذا العام يقارب السبعة آلاف مقارنة بأربعة آلاف في العام الماضي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com