تيم كلارك
تيم كلاركرويترز

وسط أزمة تصنيع.. طيران الإمارات تدعم اندماج "بوينغ" و"سبيريت"

أيدت "طيران الإمارات"، إحدى أكبر عملاء شركة بوينغ، الاستحواذ المرتقب للشركة الأمريكية لصناعة الطائرات على "سبيريت إيروسيستمز".

ونقلت وكالة "رويترز" عن الشركة الإماراتية قولها، اليوم الأربعاء، إنها ستكون "خطوة في الاتجاه الصحيح" نحو حل مشكلات التصنيع.

وأجرى منظمون أمريكيون عمليات تدقيق للمصانع، وأبلغوا عن النتائج في كل من "بوينغ" والموردة "سبيريت"، بعد واقعة انفصال جزء يستخدم كباب من إحدى طائرات بوينغ 737 ماكس 9 في منتصف رحلة، في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وذكر رئيس طيران الإمارات تيم كلارك، للصحفيين في برلين، أن بوينغ يجب أن تعالج أزمة الإنتاج والجودة لديها في أسرع وقت ممكن، بمشاركة وثيقة من مجلس الإدارة وكبار المسؤولين، وإلا سيكون مستقبلها محل تساؤلات.

وكانت "بوينغ" قد قالت، الأسبوع الماضي، إنها تجري محادثات لشراء "سبيريت"، التي كانت تابعة لها في السابق.

وبشكل منفصل، قالت مصادر في القطاع إن "سبيريت" و"إيرباص" الأوروبية، المنافسة لـ"بوينغ"، بحثتا فكرة استحواذ "إيرباص" على بعض عمليات "سبيريت" التي تزودها بقطع غيار لطائراتها.

وتنتج "سبيريت" نحو 70% من أجزاء طائرات "737 ماكس"، وتبني الهيكل الأمامي لطائرات 787 و777 إكس المستقبلية، وهما طرازان طلبت طيران الإمارات شراءهما.

طيران الإمارات
طيران الإماراتمتداولة

وتم فصل "سبيريت" عن "بوينغ" في العام 2005.

وقال كلارك: "لم أستوعب ذلك الفصل أبدًا، الأمر كما لو أن شركتنا قالت إنها ستمنح أعمالها الهندسية وعملياتها لجهة أخرى لتديرها".

وأضاف أن "ثمة لعنة أصابت طريقة تفكيرنا، لكن هذا ما فعلوه، وأعتقد أنه يمثل مشكلة بالنسبة لهم منذ ذلك الحين".

ويُنظر إلى كلارك على أنه أحد أكثر قادة الصناعة تأثيرًا، وانتقد، في وقت سابق، "بوينغ" و"إيرباص" بسبب العيوب الصناعية والتأخيرات، أو بسبب الخيارات الإستراتيجية.

وفي حديثه في لندن، الأسبوع الماضي، بدا كلارك أنه يشكك بمستقبل قيادة "بوينغ"، لكنه لم يصل إلى حد الدعوة إلى محاسبتها وإقصائها.

وتساءل عما إذا كانت شركة "بوينغ" بحاجة إلى حوكمة جديدة، مشيرًا إلى أن هذا "يتضمن دائمًا تغيير الأشخاص".

وفي حديثه على هامش معرض في برلين، اليوم الأربعاء، قدم كلارك دعمًا متواضعًا للرئيس التنفيذي لشركة بوينغ، ديف كالهون، داعيًا إلى التدخل المباشر من مجلس إدارة الشركة.

وردًا على سؤال عن المدة التي يعتقد أن "بوينغ" ستستغرقها للعودة إلى المسار الصحيح، أوضح كلارك أن "الأمر يتوقف على حجم الموارد التي يستثمرونها، ويتطلب التركيز الكامل من مجلس الإدارة، مع استبعاد كل شيء آخر".

أخبار ذات صلة
"بوينغ" تتلقى ضربة جديدة بسبب مشاكل "737 ماكس"‎

أولويات "بوينغ"

وقال كلارك: "يجب عليهم جميعًا التعامل مع هذه المشكلة أولًا، وقبل أي شيء.. لا تقلقوا إزاء أي أمر آخر، فقط قوموا بإنجاز هذه المهمة، لأنكم إذا لم تفعلوا ذلك، ستختفي شركتكم من الوجود.. حادثة أخرى مثل تلك ستشل الشركة"، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية والمسافرين لا يتوقعون أقل من ذلك.

وأضاف: "أعتقد أن كالهون وزملاءه يفكرون في هذا، والأمر بيدهم".

والأسبوع الماضي، قال كالهون إن "بوينغ" ستضع خطة عمل تظهر "تغييرًا عميقًا"، وإن قيادتها ملتزمة تمامًا بمواجهة هذا التحدي، وفق "رويترز".

وأشار كلارك إلى بعض التقدم المحرز في نزاع منفصل مع "رولز رويس" بشأن سلامة محركات طائرة "إير باص إيه-350-1000"، لكنه أصر على أنه لن يطلب شراء الطائرة لحين وجود أدلة على تحسينات الصيانة التي تخطط لها "رولز رويس".

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة "رولز رويس"، توفان إرجينبيلجيك، إنه زار دبي، الأسبوع الماضي، وقدّم موجزًا عن أحدث خطط الشركة لاستثمار مليار جنيه إسترليني في إجراء تحسينات على عائلة محركات "ترينت".

وقال كلارك إنه "يعلم أن لديه مشكلة، وهو مصمم على حلها".

وفيما يتعلق بالاتجاهات الأوسع في صناعة الطيران، قال كلارك إنه من المتوقع أن تحافظ قوة الطلب على ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى زيادة في نشاط الشحن الجوي نتيجة للهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com