قال موقع "نيوزويك" الأمريكي، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، معرض لخسارة المزيد من النفوذ، مع تطلع الشركات في تايوان على نحو متزايد إلى الاستثمار في أماكن أخرى.
وأفاد أن الصين تواجه رياحًا اقتصادية معاكسة، مثل انخفاض الطلب على الصادرات، وتدهور سوق العقارات، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب.
وأوضح أن تايوان استثمرت 3 مليارات دولار فقط في الصين العام الماضي، ما يمثل انخفاضا هائلا بنسبة 40% على أساس سنوي، وأدنى مستوى منذ 21 عاما.
وكانت تايوان بدورها تستثمر بكثافة في دول جنوب شرق آسيا كجزء من سياستها الجديدة لتقليل اعتمادها التاريخي على الصين وتنويع شركائها الاقتصاديين، إذ تجاوزت الاستثمارات التايوانية في هذه المناطق الاستثمارات في الصين لأول مرة.
وأضاف الموقع أن تايوان اتهمت بكين باستخدام التجارة كسلاح، خاصة منذ أن انتخب التايوانيون الرئيسة، تساي إنغ وين، من الحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للسيادة في عام 2016.
وقال التقرير إنه اعتبارا من عام 2021، تضمنت حملة الضغط فرض حظر على العديد من المنتجات الزراعية التايوانية التي كانت الصين سوقا رئيسا لها؛ بدعوى المواد الكيميائية الضارة.
ونشرت وزارة التجارة الصينية، في 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي قائمة تضم أكثر من 2000 "حاجز تجاري"، قالت إن تايوان أقامتها ضد المنتجات الصينية، ولمحت الوزارة إلى "الانتقام".
وسرعان ما أعلنت الصين أنها ستعلق، اعتبارًا من هذا العام، المعاملة التفضيلية لـ12 منتجًا بتروكيميائيًّا من تايوان، وذلك ردًّا على الرسوم الجمركية التايوانية على هذه البضائع القادمة من الصين.
وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية، إن هذه الخطوة كانت انتقامية وتهدف إلى التأثير على نتائج الانتخابات الوطنية في تايوان.
ولفت الموقع إلى أن الصين هددت بفرض عقوبات تجارية إذا استمر الحزب الديمقراطي التقدمي في دعم "استقلال تايوان"، وهو الخط الأحمر الذي قالت بكين إنها ستخوض الحرب بسببه.