بعد مقاطع "إعدام الكتاكيت".. مصر تعلن حل أزمة الأعلاف

بعد مقاطع "إعدام الكتاكيت".. مصر تعلن حل أزمة الأعلاف

أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأحد، التوصل إلى حل لأزمة الأعلاف، التي تسببت في حالة من الغضب بين مربي الدواجن، خاصة بعد انتشار فيديوهات "إعدام الكتاكيت" (الصيصيان) خلال الساعات الماضية.

وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري، بعد اجتماع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع مربي الدواجن والجهات المعنية، إنه تم منذ بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، الإفراج عن شحنات فول صويا فقط تزن 60 ألف طن بقيمة إجمالية وصلت إلى 41 مليون دولار.

وأشار البيان إلى أنه جرى اليوم الإفراج عن شحنة أخرى من فول الصويا تزن 62 ألف طن قيمتها الإجمالية تبلغ 44 مليون دولار، بينما جرى الإفراج عن شحنة للذرة الصفراء قيمتها 40 مليون دولار منذ مطلع الشهر الجاري لغاية اليوم.

وقال إن الاجتماع جاء بهدف العمل على حل الأزمة التي أثيرت مؤخرا بشأن نقص الأعلاف في صناعة الدواجن، لافتًا إلى أن الأزمة هي نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، التي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى.

وأكد أن "الدولة تسعى لتوفير العملة الصعبة وفقا لفقه الأولويات، ولا سيما ما يتعلق منها بتوفير الغذاء، والوقود، ومستلزمات الإنتاج"، مبينًا أن الحكومة تضع الأعلاف ضمن مستلزمات الإنتاج، وتبذل جهودا كبيرة من أجل التغلب على الأزمة.

ونوه الدكتور مدبولي أنه "تم التنسيق مع البنك المركزي على سرعة الإفراج عن أكبر قدر ممكن من الأعلاف؛ من أجل دعم صناعة الدواجن".

ودعا إلى العمل على "التوسع في الزراعة التعاقدية، خاصة محصول فول الصويا".

من جانبه، قدم وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر السيد القصير عرضا توضيحيا حول الثروة الداجنة في مصر، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بدعم التوسع في الإنتاج الداجني بغرض إنتاج اللحوم والبيض لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير للخارج.

وأشار إلى أنه تم تخصيص 9 مناطق بأربع محافظات للاستثمار الداجني على مساحة 19 ألف فدان، إضافة إلى 13 موقعا تابعا للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، إلى جانب الحصول على موافقات الجهات المعنية بالدولة على إقامة مشروعات الدواجن بهذه المناطق للتيسير على المستثمرين.

وأضاف وزير الزراعة، أنه تم توفير تمويل كقروض ميسرة بفائدة 5% لدعم صغار المربين لرفع كفاءة مزارعهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى نظام التربية المغلقة؛ وذلك من أجل تحسين العائد الاقتصادي وزيادة إنتاج مزارعهم.

وأكد أنه تم دعم صناعة الدواجن بتخفيض أسعار الكهرباء ومساواة مشروعات الإنتاج الداجني المختلفة بأسعار الكهرباء بالنشاط الزراعي،  فضلا عن حماية الصناعة المحلية من المستورد.

وبين أن وزارة الزراعة قدمت من خلال تفعيل نظام الزراعة التعاقدية، التيسيرات لإتمام التعاقد على توفير محصول الذرة الصفراء المنتجة محلياً؛ حيث تم زراعة مساحات كبيرة من هذا المحصول لتوريدها لاتحاد منتجي الدواجن ومصانع الأعلاف، وغيرها الكثير من إجراءات دعم هذه الصناعة الحيوية.

بدوره قال رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن في مصر، "إننا ندرك جيدا أن للدولة أولويات تسير وفقها في استخدام الحصيلة الدولارية، ولكن صناعة الدواجن لها خصوصية تتعلق بالأمن الغذائي، الأمر الذي يتطلب أن تكون لهذه الصناعة أولوية أيضًا".

فيما عرض مسؤولو الاتحاد ومنتجو الدواجن احتياجاتهم الشهرية من الأعلاف المختلفة، مشيرين إلى أن إتاحة الكميات المطلوبة من الأعلاف سيُسهم في القضاء على السوق السوداء، مطالبين في الوقت نفسه بالرقابة الشديدة على التجار الذين يحصلون على إفراجات لشحناتهم؛ حتى لا يلجأ البعض إلى المتاجرة بها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com