الاقتصاد التركي أكبر مستفيد من الأزمة السورية
الاقتصاد التركي أكبر مستفيد من الأزمة السوريةالاقتصاد التركي أكبر مستفيد من الأزمة السورية

الاقتصاد التركي أكبر مستفيد من الأزمة السورية

تُعدّ تركيا من أكثر دول الجوار التي استفادت من انعكاسات الأزمة السورية التي بدأت في آذار/مارس 2011 لتستثمر بملايين الدولارات من أموال السوريين وتشهد مدنها الجنوبية انتعاشاً غير مسبوق.

وخلال الأشهر الستة الأولى من العام 2015؛ تأسس في تركيا 2026 شركة أجنبية، منها 750 شركة عائدة لرؤوس أموال سورية.

وذكر بيان صادر حديثاً، عن غرفة تجارة إسطنبول، كبرى المدن التركية، إن ربع المستثمرين الجدد في المدينة كانوا من السوريين، إذ افتتح مستثمرون سوريون 1131 شركة، من أصل 4487 شركة.

وحققت تركيا مكاسب مهمة على الصعيد الاقتصادي، جراء الحرب في سوريا المجاورة، واستمرار تدفق اللاجئين إلى أراضيها، ليفتتح كثير من السوريين الرافضين للعيش في مخيمات اللجوء، سيئة السمعة، شركات، ومحال تجارية، ومصانع أدت إلى انتعاش سوق العمل التركي.

كما انعكس الدمار الذي شهدته مدينة حلب، شمال سوريا، ذات السمعة العريقة، صناعياً وتجارياً، إيجاباً على مدن الجنوب التركي، التي كانت تعاني من الفقر والإهمال الحكومي وضعف الاستثمارات.

وتحولت مدينة غازي عنتاب، جنوب تركيا، عقب الدمار الذي شهدته حلب، إلى واحدة من أبرز المراكز الصناعية والتجارية، في تركيا.

ويقول لاجئون سوريون في عنتاب إن الكثير من مصانع وورشات حلب الضخمة والمتوسطة، تم تفكيكها ونقلها إلى عنتاب، سواء من قبل أصحابها، أو من قبل بعض من امتهن السرقة والسطو، بعد دمار المدينة، وخلوها ممن يحمي منشآتها.

وبلغ عدد الشركات السورية المسجلة لدى غرفة تجارة مدينة عنتاب، في كانون الثاني/يناير الماضي، 209 شركات، بعد أن كان عددها حوالي 60 شركة فقط، قبيل اندلاع الأزمة السورية.

كما تستضيف مدينة مرسين المطلة على البحر الأبيض المتوسط، نسبة كبيرة من الأثرياء السوريين، الباحثين عن بيئة استثمار آمنة، وبلغ عدد الشركات السورية في المدينة السياحية، 279 شركة، في كانون الثاني/يناير الماضي، بعد أن كان عددها حوالي 25 شركة عام 2009؛ وفقاً لأرقام مؤسسة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية التركية (TESEV).

وخلال شهر شباط/فبراير الماضي؛ تصدرت الشركات المملوكة لمواطنين سوريين قائمة أكثر الشركات المملوكة لمستثمرين أجانب في الجمهورية التركية.

كما يرى اقتصاديون أتراك أن الشركات التركية المتعددة الجنسيات استطاعت الاستفادة من المخاطر السياسية المستمدة من الحرب الدائرة في سوريا والاضطرابات السياسية الأخرى في المنطقة.

أما قطاع السياحة التركي، فشهد تطوراً ملحوظاً بعد الحرب السورية؛ ليتحول أغلب السياح العرب والأجانب، ممن كانوا يفضلون السياحة في سوريا، إلى الأراضي التركية، نتيجة انعكاس الأوضاع الأمنية المتردية في سوريا بشكل خاص، وفي دول الربيع العربي عموماً.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com