3 دول أوروبية تستمر بحظر الحبوب الأوكرانية
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه رغم رفع الاتحاد الأوروبي الحظر المؤقت على واردات الحبوب الأوكرانية والمنتجات الأخرى إلى خمس دول أعضاء، أعلنت ثلاث منها، وهي بولندا والمجر وسلوفاكيا استمرار حظرها.
وقالت تلك الدول، إنها ستواصل منع بيع الحبوب الأوكرانية داخل حدودها؛ في خطوة تهدد تضامن الاتحاد الأوروبي مجددًا بشأن أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتحاد الأوروبي كان قد بدأ بتنفيذ حظر مؤقت، في أيار/مايو الماضي، على صادرات القمح والذرة وبذور اللفت وبذور عباد الشمس الأكرانية إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
وجاء الحظر استجابة لمخاوف تلك الدول من أن تدفق الواردات الغذائية الرخيصة والمعفاة من الرسوم الجمركية من أوكرانيا يضر بمزارعيها.
يشار إلى أن الدول الخمس فرضت قيودًا مشددة على واردات الحبوب الأوكرانية قبل أن يدخل حظر الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ، مما أحبط المسؤولين في بروكسل وكييف.
وأضاف التقرير أن "قرار السماح بمرور بعض الحبوب عبر هذه الدول، جاء بالتزامن مع ما تمر به أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، من صعوبات في تصدير جبوبها بسبب الغزو الروسي".
وتابع: "هذه خطوة كانت لها نتيجة غير مقصودة تتمثل في خفض الأسعار والإضرار بالمزارعين في العديد من دول شرق الاتحاد الأوروبي".
وبينت "نيويورك تايمز" أن رومانيا، التي جعلت موانئها على نهر الدانوب وميناء كونستانتا على البحر الأسود، أكبر طريق عبور لصادرات الحبوب الأوكرانية، لم تعلق لغاية الآن على رفع الحظر، بالرغم من أنها حثت الاتحاد الأوروبي سابقًا إلى تمديد فترة الحظر بدعوى حماية أسواقها المحلية من تسرب المنتجات الأوكرانية الرخيصة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رد بعض الدول على عودة واردات الحبوب الأوكرانية إلى الأراضي الشرقية، الشيوعية سابقًا، في أوروبا، كان بمثابة ملاحظة نادرة ومحرجة للخلاف في القارة بعد الدعم الأوروبي الملحوظ للمجهود الحربي الأوكراني لأكثر من عام بعد الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير 2022.
كما سيسهم في زيادة أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية، ومشاكل أوكرانيا المتزايدة، التي بدأت بانسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب، وتهديدها باستهداف أي سفينة تستخدم الممرات البحرية البديلة التي زعمت أوكرانيا بأنها ستبدأ باستخدامها، وفق المصدر ذاته.
المصدر: صحيفة "نيويورك تايمز"
