ميليشيا الحوثي تهاجم إحدى السفن في البحر الأحمر
ميليشيا الحوثي تهاجم إحدى السفن في البحر الأحمررويترز

هل يمكن أن تتأثر إمدادات النفط من ليبيا والجزائر بهجمات الحوثي؟

تثير التوترات التي يشهدها البحر الأحمر والهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على ناقلات النفط مخاوف من تأثير ذلك على إمدادات النفط والغاز القادمة من ليبيا والجزائر.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ليكونوميست" المغربية، تستخدم بعض شحنات النفط الخام من مضيق باب المندب في البحر الأحمر طريقا للوصول إلى الأسواق العالمية، لكن الهجمات الأخيرة باتت تهدد أمن عملية الشحن في أربع دول، وكانت ليبيا والجزائر الأكثر تضرراً.

أخبار ذات صلة
أنتوني بلينكن يندد بهجمات ميليشيا الحوثي في البحر الأحمر

وقال التقرير، إن إمدادات النفط الخام من ليبيا والجزائر وكازاخستان وأذربيجان تغذي بانتظام عددا من مصافي شرق آسيا ويتم نقلها عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.

وأضاف أنه يتم نقل الغاز الجزائري، وإنتاج حقل الشرارة الليبي، وغاز حقل "سي بي سي" الكازاخستاني، وحقل "أذري لايت" الأذربيجاني عبر مضيق باب المندب.

وأوضح أنه وسط هذه التوترات، أعربت مصافي النفط التايلاندية والإندونيسية والكورية الجنوبية أمس عن مخاوفها بشأن الهجمات، وقالت إنها تدرس استخدام طريق رأس الرجاء الصالح لتسليم شحناتها النفطية، وذلك لتجنب المخاطر المرتبطة بالنقل عبر المضيق، بحسب تقرير نشرته وكالة "ستاندرد آند بورز غلوبال".

واعتبر التقرير أن الوضع المتوتر الحالي لنقل النفط عبر مضيق باب المندب يهدد بوضع حد لواردات النفط عبر البحر الأحمر وقناة السويس، وعلاوة على ذلك، تعتمد مصافي التكرير الآسيوية بالفعل على هذا الطريق إلى حد صغير مقارنة بإجمالي واردات النفط الخام.

التأثير على إمدادات النفط الخام

ومن ناحية أخرى، يتم نقل جميع شحنات الخام من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وغرب أفريقيا إلى دول الشرق الأقصى من طريق رأس الرجاء الصالح وعبر طريق أفريقيا الجنوبية. 

من جانبها، أشارت المصافي في جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية إلى أن هجمات ميليشيا الحوثي المتكررة على السفن المارة في مضيق باب المندب "تدق أجراس الإنذار"، هذا على الرغم من أنها (المصافي) تشتري كميات صغيرة من النفط الخام منخفض الكبريت من ليبيا والجزائر وكازاخستان وأذربيجان، وفق تعبيرها.

ولفت التقرير إلى أن "الغالبية العظمى من شحنات النفط الخام من هذه البلدان يتم شحنها على متن ناقلات ضخمة للغاية (تبلغ سعتها أكثر من 200 ألف طن، أو 1.420.000 برميل) ويتم عبورها عبر طريق "كاب دي بون" ومصادر التكرير الإندونيسية.

لكن النفط من حقل الشرارة ومن مليتة في ليبيا، وكذلك الغاز الجزائري يتم نقله على متن ناقلات تتراوح طاقتها بين 125 و200 ألف طن، أو ناقلات أصغر حجما، وتعبر قناة السويس، مروراً بمضيق باب المندب، إلى موانئ الشرق الأقصى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com