منصة "تويتش" بصدد تسريح 35% من موظفيها

تخطط منصة البث المباشر الشهيرة "تويتش"، التابعة لشركة "أمازون" العملاقة، لتخفيض كبير في القوى العاملة لديها، إذ تعتزم الاستغناء عن ما يقرب من 500 موظف، أو ما نسبته 35٪ من موظفيها، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.

وقالت الوكالة إن هذه الخطوة تأتي في وقت تواجه فيه "تويتش" تحديات ومشاكل مالية مستمرة رغم كونها جزءًا من "أمازون"، فيما أثار ترك مسؤولين تنفيذيين لمناصبهم في الشركة خلال شهور قليلة، وقرار وقف عملياتها في كوريا الجنوبية بسبب ارتفاع التكاليف، المزيد من المخاوف حيال الخسائر المالية للشركة.

وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس التنفيذي للشركة، دان كلانسي، يواجه الآن تحديًا يتمثل في توجيه المنصة نحو الربحية.

وقالت إن الحديث عن تسريح الموظفين، جاء بعد رحيل كبار المدراء التنفيذيين في الشركة، وأعقب موجتين من خفض الوظائف نجم عنهما إلغاء أكثر من 400 وظيفة ومنصبًا.

ورغم شعبيتها والكم الهائل من المحتوى الذي يتم بثه عبر المنصة، واجهت "تويتش" عقبات في تحقيق الدخل الفعال من قاعدة مستخدميها الكبيرة، وفق "بلومبيرغ".

وأوضحت أنه رغم اعتمادها على مجموعة من الإعلانات والاشتراكات والشراكات مع منشئي المحتوى لتحقيق الإيرادات، إلا أن تحويل مشاركة المستخدم إلى ربحية مستدامة يبدو أمرًا بعيد المنال بالنسبة للشركة.

ومؤخرًا، صرّح المسؤولون التنفيذيون في "تويتش" لوكالة "بلومبيرغ"، أن تشغيل موقع ويب ضخم واسع النطاق يدعم ما يقرب من 1.8 مليار ساعة من محتوى الفيديو المباشر شهريًا يعد بالنسبة لهم أمرًا مكلفًا للغاية، رغم استخدام "تويتش" للبنية التحتية لشركة أمازون.

ورغم تركيزها على الإعلانات في الأعوام الآخيرة، وبعد 9 أعوام من استحواذ شركة أمازون عليها، ما تزال "تويتش" غير قادرة على تحقيق أرباح، وفق مصادر لـ"بلومبيرغ"، لم تكشف هويتها.

وقالت إنه منذ تولي كلانسي منصبه في مارس/آذار العام الماضي، بذل جهودًا لتحسين العلاقات مع مشاهير الألعاب البارزين الذين يكسبون عيشهم من خلال البث على "تويتش".

وحازت جهوده على رضا القائمين على البث الذين يقدرون رغبته في الاستماع إلى مخاوفهم، بينما يعكس هذا التحول في النهج التزام المنصة بتعزيز علاقة أكثر تعاونًا واستجابة مع منشئي المحتوى الخاص بها.