موظف بمنشأة بترولية
موظف بمنشأة بتروليةرويترز

تقرير: شركات النفط تعاني لإقناع المهندسين الشباب بالانضمام رغم المغريات

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن شركات النفط تتسابق حاليًّا لجذب مهندسين شباب ينتابهم القلق بشأن المناخ والأمن الوظيفي.

وبالرغم من أن شركات النفط والغاز تُسجل أرباحًا قياسية، لا تزال هذه الصناعة تواجه حالة جفاف متزايدة في اجتذاب المواهب والخبرات الكافية.

أسباب العزوف

ومع إعلان هذه الشركات المستمر لتوفر الوظائف وبرواتب مرتفعة، إلا أن الشباب غير مهتمين لسببين رئيسين بحسب الصحيفة، أولهما: انخفاض عدد الطلبة الملتحقين ببرامج هندسة البترول في الكليات الأمريكية إلى أقل عدد له منذ أكثر من عشر سنوات.

وتشهد الجامعات الأوروبية اتجاهات مماثلة، وهي التي أسهمت تاريخيًّا في تخريج أفضل المهندسين للشركات التي تمتلك مشاريع كبرى في الشرق الأوسط وآسيا.

أما السبب الثاني، فيرجع إلى شعور الطلاب والعمال الشباب ذوي المهارات العالية بالقلق بشأن دور الصناعة في تغير المناخ، فضلًا عن الأمن الوظيفي على المدى الطويل نظرًا لأن الاقتصادات العالمية تتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة أخرى، وفقًا للمديرين التنفيذيين والمحللين والأساتذة.

وأضافت الصحيفة "رغم أن الدراسات أشارت إلى أن خريجي تخصصات البترول والغاز يكسبون بنسبة 40% أكثر من زملائهم في تخصصات أخرى، مثل: تخصصات الحاسوب، ألا أن أرقام وزارة التعليم العالي الأمريكية أشارت إلى انخفاض عدد خريجي هندسة البترول بأكثر من النصف بين عامي 2016 و 2021؛ وهي الفترة التي تضاعف فيها سعر خام برنت تقريبًا".

أخبار ذات صلة
الأمين العام للأمم المتحدة يحث على فرض ضريبة على شركات النفط والغاز "الجشعة"

إستراتيجيات بديلة

ونقلت الصحيفة عن باربرا برجر، التي شغلت عدة مناصب قيادية في شركة "شيفرون"، وهي الآن مستشارة أولى في بنك الاستثمار، قولها إن "صناعة البترول والغاز عبارة عن  صناعة ديناميكية وإبداعية؛ ما يتطلب تعيين موظفين يمكنهم تشغيل مشاريع احتجاز الكربون والهيدروجين والطاقة الحرارية الأرضية".

وأكدت أن "جزءًا من التحدي هو أن هناك المزيد من الشركات الناشئة والشركات سريعة النمو في تلك المجالات التي لا تمتلك إمكانيات الشركات العملاقة التي تكسب معظم أرباحها من الوقود الأحفوري".

وأضافت برجر أنه "لجذب العمال، تحتاج شركات النفط والغاز إلى توضيح إستراتيجياتها الخاصة بتحويل الطاقة بشكل أفضل، بما في ذلك الجهود المبذولة لإنشاء أعمال تجارية جديدة أو الحد من الانبعاثات لنشر الطمأنينة بين الموظفين الحاليين والمستقبليين حول مستقبلهم الوظيفي". 

وأكدت أنه "يجب على الجامعات توسيع إطار تخصصاتها لتشمل مواضيع الطاقة كاملة وعدم تحديد المسميات بالبترول فقط تجنبًا لعزوف الطلاب عنها"

المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال"

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com