استخدام طاقتي الشمس والرياح يحطم رقما قياسيا في أوروبا

استخدام طاقتي الشمس والرياح يحطم رقما قياسيا في أوروبا

في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حقق الاتحاد الأوروبي رقما قياسيا جديدا في توليد الكهرباء المستخلصة من طاقتي الشمس والرياح، بنسبة وصلت إلى حوالي 25% من إجمالي احتياجات دول الاتحاد.

وساهمت الحرب في تخلي الدول الأوروبية عن الغاز الروسي، واستعاضت عنه بالكهرباء المستخلصة من مصادر متجددة ونظيفة، مثل الشمس والرياح، ما ينعكس إيجابيا على أهداف محاربة التغير المناخي.

وحقق الاتحاد الأوروبي توفيرا وصل إلى حوالي 11 مليار دولار، من إجمالي تكلفة شراء ونقل الغاز من روسيا بعد حربها على أوكرانيا، وفقا لموقع "ذا فيرج".

وتفوقت 19 دولة، من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي، على أرقامها القياسية الخاصة فيما يتعلق باستخدام الطاقات المتجددة، وفقا لتقرير نشرته منظمة "كلايمت إمبر" الأمريكية.

وشهدت بولندا الأكثر اعتمادا على الفحم الحجري، أعلى ارتفاع في استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية بنسبة وصلت إلى 48.5%، في حين تفوقت إسبانيا في توليد الكهرباء النظيفة بالكامل من الرياح والشمس، إذ ازدادت نسبتها 35%.

وساعد ارتفاع نسبة توليد الكهرباء النظيفة في سد حاجات الطاقة الناتجة عن تأثير الجفاف على انخفاض توليد الكهرباء من المحطات المائية بنسبة 21% على مساحة الاتحاد الأوروبي.

وعانت دول أوروبا من أزمة طاقة امتدت لعدة أعوام؛ بسبب ارتفاع في الطلب على الغاز الطبيعي، بالتزامن مع ارتفاع طفيف فقط في توريده، العام 2021، بعد عودة النشاط الاقتصادي نتيجة توقفه خلال الجائحة.

وأظهرت الأزمة الأوكرانية خطورة اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي، إذ وصل اعتماد دول أوروبا عليه قبل الحرب إلى 45% من إجمالي ما تستورده.

وفي إطار توجه الدول الأوروبية نحو زيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة لمحاربة التغير المناخي، عملا باتفاقية باريس لتخفيض انبعاثات الكربون، سارعت أوروبا الآن من جهودها بسبب الضغوط السياسية.

وفي العام 2022، طرح مفوضو الاتحاد الأوروبي خطة لإيقاف اعتماد أوروبا على مشتقات الوقود الأحفوري روسية المصدر، قبل حلول العام 2030، مقابل رفع نسبة استخدام الطاقات المتجددة بالنسبة ذاتها.

وفي حين ساهمت الطاقات المتجددة بتوليد ربع الكهرباء المستهلكة في أوروبا، يبقى الطريق طويلا لتحقيق الهدف، فهي ما تزال حاليا تعتمد على الغاز في توليد 20% من حاجتها من الطاقة.

يُذكر أن أزمة الطاقة الحالية، دفعت بعض الدول الأوروبية لإعادة التفكير في فتح محطات توليد الطاقة النووية، مثل ألمانيا التي كانت تخطط لإغلاق آخر محطة نووية نهاية 2022، ولكنها أعلنت أنها تخطط لتشغيل محطاتها مبدئيا حتى منتصف 2023.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com